ألقوا على وجهه شطة وخنقوه.. تفاصيل إحالة أوراق المتهمين بقتل سائق قليوب وإلقاء جثته في الترعة للمفتي
أسدلت محكمة جنايات شبرا الخيمة الستار على قضية قتل سائق بعد استدراجه من قبل سائقين وإلقاء شطة على وجهه، وخنقه باستخدام قطعة قماش "كوفية" وإلقاء جثته بمصرف زاوية النجار دائرة مركز شرطة قليوب بمحافظة القليوبية، حيث قررت هيئة المحكمة إحالة أوراق المتهمين لفضيلة مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، وحددت جلسة اليوم الثاني من دور شهر ديسمبر المقبل للنطق بالحكم.
ومن جانبها، قالت والدة المجني عليه عقب صدور الحكم "الحمد لله، يحيا القضاء العادل.. وحسبنا الله ونعم الوكيل في المجرمين ربنا ينتقم منهم".
وأضافت: فرحتي مش هتكمل إلا لما يتعدموا، متابعة: "ابني غلبان وكان بيجري على أكل عيشه وكان بيصرف عليه أنا وأبوه والحمد لله البلد جبت لي حقي".
تفاصيل الحادث
وكشفت والدة المجني عليه تفاصيل الواقعة، قائلة: "ابني كان طالع يشتغل ويدور على لقمة عيشه حيث يمتلك سيارة أجرة يعمل عليها طوال اليوم"، وتفاجأت يوم الحادث أن ابني غير متواجد على الخط الذي عمل عليه من الساعة 11 إلى الساعة 2 ظهرًا.
وأضافت والدة المجني عليه، انتابني القلق والخوف، وظللنا نبحث عنه طوال اليوم حتى ساعات متأخرة من الليل، لنفاجأ اليوم التالي بوجود سيارته وبداخلها حذائه عند مقابر "بلقس" بقليوب، وظللنا 5 أيام متواصلة نبحث عن جثته لنكتشف أنها ملقاة بمصرف زاوية النجار بقليوب، قائلة "ربنا ينتقم منهم حرقوا قلبي على ابني".
وتابعت الأم، "حبيبي قلبه كان حاسس باللي هيحصل، وقبل ما يمشي جالي واطمن عليه وقال لي مش عايزة حاجة يا أمي.. كان أول مرة يعملها قبل ما يخرج للشغل، وأنا قلبي كان مقبوض".
سرقة السيارة
بداية أحداث القضية ترجع إلى شهر فبراير الماضي عندما تلقى مأمور مركز شرطة قليوب، بلاغًا من سائق توك توك وزميله بغياب "نجل الأول"، كما أقرا بأن المتغيب يعمل على سيارة ميكروباص وخروجه صباح يوم التغيب للعمل عليها وعدم عودته وعُثورهما على السيارة متروكة بدائرة المركز.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة شخصين، وعقب تقنين الإجراءات جرى ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بالاتفاق فيما بينهما على سرقة السيارة قيادة المجني عليه، وبيعها واقتسام ثمنها.
وأضاف المتهمان في اعترافاتهما أن أحدهما استدرج المجني عليه بالسيارة واستقلها والآخر برفقته، وأثناء ذلك غافله أحدهما وألقى كمية من مسحوق "الشطة" على وجهه وتعديا عليه بالضرب بالأيدي فأصيب بحالة إغماء وتولى الآخر قيادة السيارة وقاما بإلقائه بأحد المجاري المائية بدائرة مركز قليوب، ثم قاما بإخفاء السيارة بمكان العثور عليها لحين التصرف فيها بالبيع، وجرى بإرشادهما استخراج جثة المتغيب، وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
