رئيس التحرير
عصام كامل

سي إن إن: مصر بين التسوية السياسية أوالمواجهة الشاملة.. من المستحيل إعادة مرسي إلى السلطة والجماعة لن تعترف بالهزيمة.. "الإخوان" يستعرضون عضلاتهم بالميادين لإجبار القوات المسلحة على التصالح


أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الجمود الذي يشهده كلا المعسكرين المتناحرين في مصر، سواء جماعة الإخوان المسلمين أو القيادة المؤقتة الجديدة لن ينكسر سوى بإحدى طريقتين إما تسوية سياسية أو مواجهة شاملة.


وأوضحت الشبكة أن هناك خطر حقيقي من وقوع مزيد من الاستقطاب والتصعيد في مصر، خاصة بعد القبض على قادة جماعة الإخوان والتيار الإسلامي.

وأشارت الشبكة إلى أنه رغم مرور أكثر من أسبوعين على عزل "محمد مرسي"، إلا أن الجماعة لا تستطيع أن تتراجع على الصعيد السياسي لأن هذا سيكون اعترافا بهزيمتهم، بل وربما قد يسبب انشاقاقات داخل قاعدتهم الاجتماعية، ولذلك ستستمر في المقاومة واستعراض العضلات وممارسة المزيد من الضغط على الحكومة الجديدة.

ومضت الشبكة أن هدف الإخوان هو إجبار السلطة بقيادة الجيش على التصالح مع الإخوان المسلمين.

وباعتبارها واحدة من الحركات الاجتماعية والسياسية الأكثر تنظيما بمصر، يمكن للإخوان الاعتماد لفترة أكبر على قاعدتها القوية، التي تمثل من 20% إلى 30% من الناخبين، والجماعة ما زالت قوة لا يستهان بها في صناديق الاقتراع.

وأكدت الشبكة أنه في نظر قيادات الإخوان أن تقبّل الهزيمة خطوة ستضر بقاعدتهم العريضة، وستضر بهيكلهم الاجتماعي، منوهة إلى أن الإخوان لديهم القدرة على التحمل.

واستدركت الشبكة أن الخطر الحقيقي الأكثر تهديدا هو انضمام بعض الأفراد إلى الجماعات المتطرفة في سيناء، وأماكن أخرى للانتقام من قوات الأمن في مصر، مشيرة إلى أن الجمود إذا لم ينتهي قريبا، فإن الإخوان لن يكونوا قادرين على السيطرة على بعض أتباعهم وستستمر الاشتباكات المسلحة.

وانتهت الشبكة قائلة: "إنه من غير المعقول، أن الجيش المصري سوف يعيد الرئيس مرسي مرة ثانية إلى الحكم، بعد عزله".
الجريدة الرسمية