التحرير يهزم "أرخبيل".. خطة عنف أنصار "المعزول" تتحطم على أعتاب الميدان.. 4 قتلى و25 مصابًا حصيلة الاشتباكات.. والجيش يتصدى لمحاولات قطع الطرق بالعباسية والقليوبية
تصدى معتصمو التحرير لخطة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بانتهاج العنف من أجل نشر الفوضى في البلاد والسيطرة على ميدان التحرير؛ وهو ما نتج عنه حسب الإحصائيات الرسمية وقوع قتيل وأكثر من 25 مصابًا.
وكانت عدد من الصفحات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي قد أعلنت صباح اليوم الاثنين، أن اليوم هو موعد تنفيذ الخطة "أرخبيل1" والتي تهدف إلى اقتحام عدد من الميادين والأماكن المهمة في القاهرة لشل الحركة بالعاصمة وإحراج الحكومة الجديدة.
بعد الإعلان بأربع ساعات بدأ أنصار المعزول في مهاجمة معتصمي ميدان التحرير، مستخدمين الخرطوش والأسلحة البيضاء لاقتحام الميدان، وهو ما تسبب في إصابة العشرات من المتظاهرين.
وما حدث جاء بلا مقدمات، فمرة واحدة تلاحقت الأحداث، حيث توجه أنصار المعزول فجأة لميدان التحرير، محاولين اقتحامه فلما فشلوا في الاقتحام استخدموا الأسلحة للاعتداء على المعتصمين السلميين بالتحرير؛ ومحاولات الإخوان تكررت عدة مرات وتصدى لها المعتصمون بالتحرير لتُخْلِف وراءها مصرع أحد الشاب الموجودين بميدان التحرير.
وفور تراجعهم من ميدان التحرير توجهوا لمقر السفارة الأمريكية من ناحية ميدان التحرير، لينفذوا باقي مخططهم في الاعتداء على السفارة الأمريكية تلبية لدعوة القيادي الإخواني عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بحصار السفارة الأمريكية لحين رحيل مواطنى الولايات المتحدة الأمريكية عن مصر.
ولم تتوقف محاولات أنصار المعزول في شل الحركة في القاهرة في ساعات الذروة، حيث قام عدد منهم بمحاولة قطع الطريق أمام مسجد النور بالعباسية، و"أعلى كوبرى أكتوبر"، مما تسبب في حالة شلل وتكدس مروري، إلا أن قوات الجيش أفشلت مخططهم وفتح الطريق أمام المواطنين.
وتحطمت آخر سبل الخطة "أرخبيل 1" على مداخل القاهرة عندما أرادوا افتعال أزمة مرورية بغلق طريق "القاهرة - الإسكندرية" الزراعي، حيث نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية في السيطرة على الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول وإعادة الحركة المرورية بالطريق مرة أخرى؛ ولكن أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط 3 قتلى وعشرات المصابين.
وأغلقت عناصر من القوات المسلحة مدخل الطريق الزراعي المؤدي للقاهرة عند "قليوب" بمحافظة القليوبية شمال القاهرة بالمدرعات العسكرية لمنع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من العبور إلى القاهرة بعد ظهور أسلحة خرطوش وأسلحة بيضاء وسط التظاهرات وقيامهم بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي على الأهالي.
وأكد شهود عيان في موقع الأحداث أن المنطقة الواقعة بين مزلقان "ميت حلفا" والطريق الدائري التابعين لمركز قليوب قد شهدت حالة من الكر والفر بين مؤيدي مرسي والأهالي بمنطقة أبو سنة وميت حلفا.
ولجأ الأهالي إلى مطاردة المؤيدين لمرسي بالشوارع الجانبية والزراعات والقبض عليهم وتسليمهم لقوات الأمن بعد قيامهم بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش على المواطنين ومنع مستخدمي الطريق من المرور وإغلاق الطريق.
وقال شهود العيان: إن الأهالي قاموا بالقبض على بعض من أنصار المعزول وقاموا بتسليمه إلى قوات الأمن التي أطلقت قنابل مسيلة للدموع للسيطرة على الأحداث بعد مصرع وإصابة 4 أشخاص من الأهالي.
