برلماني يطالب بتمويل المشروعات الصغيرة بالقروض الحسنة
طالب الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بإطلاق برنامج غير حكومي تنفذه مجموعة من المنظمات والمؤسسات الوطنية من مختلف المحافظات، يتولى تقديم القروض الحسنة لتمويل المشروعات الصغيرة، لمواجهة البطالة والفقر عن طريقة زيادة دخل الأسر، مشيرا إلى أن الأحداث العالمية المتتالية تسببت في أزمات اقتصادية كبيرة في أغلب دول العالم.
وقال "محسب"، في الاقتراح الذي تقدم به إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، إن الأزمات العالمية فرضت علينا العمل بشكل جاد على محاربة الفقر والقضاء عليه، مشيرا إلى وجود تحركات حكومية بدأت منذ سنوات ولازالت مستمرة رغم الظروف العالمية والتحديات التي تواجهها مصر.
وأكد عضو مجلس النواب، أن هذا هو الوقت المناسب لكي يقوم المجتمع المدنى بدوره جنبا إلى جنب مع الحكومة من أجل المساهمة في حل المشكلات بالطرق المشروعة، متسائلا: هل الدولة لوحدها قادرة على القيام بهذا الدور المهم؟.
وأضاف "محسب"، أن مصر لديها ملفات بالغة الأهمية والخطورة، ويجب أن تركز عليها في سبيل تحقيق التنمية الشاملة، لذلك لابد للمنظمات الوطنية أن تقوم بدورها، في مواجهة وتحسين دخل الكثير من الأسر من خلال هذا البرنامج، موضحا أن القرض الحسن هو أحد الوسائل التى يمكن استخدامها لتدبير التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة دون أن يتحمل الشباب عبء الفوائد، حيث يحصل على هذا القرض دون أي فوائد لكي يتمكن من إطلاق مشروعه ومن ثم تحسين دخله، مشددا على أن تمويل المشاريع الصغيرة بدون فوائد هو ما تنشد إليه مصر في النهضة الاقتصادية الحالية، في ظل الوعي السياسي بأهمية النهوض بالمشاريع الصغيرة ودفع عجلة الاستثمار في مصر.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن المنظمات والهيئات غير الحكومية تقدم القروض الحسنة بدون ضمانات وذلك بعد الاطلاع على دراسة الجدوى والخطة الإنتاجية للمشروع وهو ما تنشد إليه مثل هذه الجمعيات قروض بدون فوائد، مع منح المؤسسات حق المشاركة في تهيئة الفكرة الإنتاجية لطالب القرض، حيث يوجد الكثير من الشباب لديهم أفكار مشاريع صغيرة مهمة للاقتصاد المصري، ولكن يفتقروا إلى التطبيق السليم، كما يمكن أن تقدم المؤسسات غير الحكومية أفكار مشاريع متكاملة ودراسة جدوى لأي شاب لا يملك فكرة مشروع ولكن في حاجة لإطلاق مشروع يساهم في تحسين مستواه المعيشي، فالقرض الحسن في مصر الأن أصبح هو المحرك الأساسي للشباب للإنتاج والابتكار دون وجود أي قيد أو شرط.
وشدد الدكتور أيمن محسب على أن هذا البرنامج قد يصبح حجر الزاوية لحل مشكلة البطالة وتوفير فرص العمل، من خلال التسهيلات التمويلية المقدمة للشباب المستفيدين من هذا النوع من القروض.