6 ملايين دولار.. مكاسب أضخم حفل يقام بالأقصر.. و125 قناة أجنبية تغطي الحدث الأسطوري
انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بالحديث عن حفل وصفه المغردون بأنه أسطوري، وأقامته إحدى أكبر دور الأزياء الإيطالية بين جنبات مناطقَ أثرية بالأقصر، وطالبوا باستغلال هذا الحدث لأجل الترويج للسياحة المصرية.
وكشف مسئول مصري تفاصيل وكواليس الحفل، بالإضافة للربح الذي حققته مصر من ورائه.
وقال رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالصعيد، محمد عثمان: إنه يتم الإعداد لهذا الحفل منذ أكثر من شهرين، موضحًا أن مصر تلقت إلى جانب هذا الحفل 5 عروض أخرى من شركات أزياء في فرنسا وألمانيا وألمانيا واليابان ترغب في إقامة حفلات مماثلة بين جنبات الآثار المصرية، سواء في الأقصر أو محافظات أخرى، وأنه يجري حاليًا معاينة المناطق التي ترغب فيها تلك الشركات.
السياحة الثقافية والأثرية
وأوضح أن تلك العروض جاءت لأن السياحة الثقافية والأثرية بمصر شهدت انتعاشًا في الفترة الأخيرة، خاصة بعد إعادة افتتاح وإحياء طريق الكباش بالأقصر، وتم بالفعل تنسيق إقامة حفل إحدى شركات الأزياء الإيطالية العالمية بمناسبة مرور 50 سنة على انطلاقها.
وأشار إلى أن الحفل كان خاصًّا بالشركة وهي التي تقرر بشأن مَن يحضره؛ حيث إن صاحب الشركة الإيطالية قام بدعوة 500 شخص من أصدقائه ونجوم عالم الموضة من 38 جنسية من شتى أنحاء العالم، وحضروا إلى الأقصر مباشرةً على متن 50 طائرة خاصة.
مرحلتان
وأشار إلى أن الحفل أُقيم على مرحلتين؛ المرحلة الأولى منه وهي الافتتاح وحفل العشاء، وكان ذلك بين جنبات معبد الأقصر على شط النيل، بينما المرحلة الثانية هي عرض الأزياء وخطوط الموضة الجديدة والفقرات الفنية، وذلك تم بين جنبات معبد حتشبسوت بالدير البحري.
وأشار إلى أن ما ميز هذا الحفل أنه لأول مرة يتم المزج بين عروض الأوبرا مع عروض الأزياء ورؤية الآثار، وكذلك تميز الحفل بجذب سياح ذوي إنفاق مرتفع لرؤية معالم السياحة المصرية وهذه "دعاية كبيرة لمصر"، ويبشر بموسم سياحي ضخم في مصر، وخاصة مع اقتراب الاحتفال بمرور 100 سنة على اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون.
125 قناة عالمية متخصصة
وكشف أن هذا الحفل لم يحظَ بتغطية الإعلام المصري لأن الشركة صاحبة الحفل هي التي قرَّرت بشأن مَن يحضر، لكن حضرت لتغطيته 125 قناة تلفزيونية عالمية متخصصة في الموضة، وجميعها ستسلط الضوء على منطقة آثار الأقصر والمناظر الخلابة بها.
وأوضح أن مسئولي السياحة في مصر حرصوا على تصوير الحفل وفقراته لإنجاز فيلم تسجيلي عنه بهدف نشرِه فيما بعد كدعاية في الإعلام المصري والعربي والأجنبي.
وأوضح رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالصعيد، أن هذا الحفل أدخل لخزينة الدولة 6 ملايين دولار هي قيمة ما دفعته وأنفقته شركة الأزياء عليه، فضلًا عن الدعاية الضخمة التي ستدر أرباحًا كبيرة للبلاد فيما بعد، خاصة أنه أضخم حفل بهذا الشكل يتم في مصر منذ عام 2019.