بـ290 مليون دولار.. باحث بطب نيويورك: أمريكا استعدت للحرب النووية بشراء علاج للإشعاع
حالة من الخوف والتوتر تعتري مناطق الصراع والحروب في العالم، وخاصة بعد تصاعد وتيرة الحرب الروسية الأوكرانية، وتلويح روسيا باستخدام السلاح النووي التكتيكي، من خلال تحريك غواصتها النووية، لترد عليها أمريكا بطائرة يوم القيامة وسلاحها التكتيكي النووي.. حالة الترقب دفعت الولايات المتحدة الأمريكية لشراء علاج مضاد للإشعاع النووي بمبلغ 290 مليون دولار.
أمريكا استعدت لحرب نووية
وكشف الدكتور وليد شوقي، الباحث بطب نيويورك، عن الدواء الذي اشترته الولايات المتحدة الأمريكية كعلاج مضاد للإشعاع النووي، ويسمي "Nplate"، ويبلغ سعره 4 آلاف دولارًا للعبوة الواحدة.
وقال الدكتور وليد شوقي في فيديو بثه عبر صفحته بالفيس بوك: "اشترت أمريكا، منذ يومين، صفقة أدوية لعلاج الإشعاع النووي إذا ما وقع انفجار نووي"، مشيرًا إلى أن الوضع بات غير مُطمئن، حيث اختفت غواصة نووية على الرادارات، قائلًا: "لكن الأمر بيد الله".
وأضاف وليد شوقي: "الدواء الذي اشترته الولايات المتحدة الأمريكية مهم لسكان مصر ودول منطقة الشرق الأوسط، فبعد المنطقة يقول إن هناك كمية كبيرة من الإشعاع لن تصل، لكننا لا نضمن ألا يصل الإشعاع للمنطقة، لذا فإن هذا الدواء ينقذ أرواح كثير من الناس".
علاج مضاد للإشعاع النووي
وأوضح وليد شوقي قائلًا: "الدواء الذي اشترته أمريكا لعلاج الإشعاع دواء قديم، وكان يستخدم لعلاج مرض آخر، وهذا الدواء هو نبلايت (Nplate)، فانفجار القنبلة النووية وبفعل الحرارة يؤدي لقتل الناس وتدمير المستشفيات، لكن بمجرد تصاعد إشعاع القنبلة مثل "الفطر" ونزوله مرة أخرى على الأرض فهذا الإشعاع يسير لمسافات كبيرة جدًا، وهنا يتعرض الناس للإشعاع في ثلاث أشياء".
وتابع: "هناك من يتعرض من 0.7 إلى 6 درجة من الإشعاع، ويتم حسابه بعدد الـ "جو" الذي دخل جسم الإنسان من الإشعاع، وأيضًا وزن الإنسان، وهناك أعراض يتم من خلالها حساب الإشعاع بجسم الإنسان".
ونبه وليد شوقي على إنه: "خلال الساعات الأولى للإشعاع يجب غلق كل منافذ المساكن، ويُفضل التواجد في أماكن تخبئة تحت الأرض، على الأقل 24 ساعة، حتى يبدأ الإشعاع في المنطقة التي يتواجد فيها الشخص للنزول، كما أن السلطات المختصة تقيس ذلك الإشعاع".
وقال: "التعرض من 6 إلى 10 درجات من الإشعاع يعني أن هذا مستوى آخر، ومن 20 إلى 50 درجة إشعاع فهذا مستوى ثالث للإشعاع، وهؤلاء القريبين جدًا للإشعاع، وهؤلاء يفقدون أرواحهم".
أعراض الإشعاع النووي
وعن أعراض الإشعاع فحددها وليد شوقي في "الترجيع خلال دقائق، وتحدث غيبوبة، وتبدأ السوائب تتجمع في المخ، حيث يؤثر الإشعاع على المخ، ويموت هؤلاء القريبين جدًا من الإشعاع خلال 48 ساعة، ومن يتعرضون من 6 إلى 10 درجة من الإشعاع يصعب إنقاذهم، لكن يمكن إنقاذهم في حالة تلقيهم العلاج الصحيح".
وأضاف:"أن من يتعرضون من 6 إلى 10 درجة من الإشعاع يحدث لهم أعراض مثل "الترجيع خلال ساعات، وتقل الخلايا الليمفاوية خلال يوم، والصفائح الدموية تقل خلال أسبوع أو أقل، ويصحبه إسهال شديد وجفاف، ويتوفى الشخص خلال من 3 إلى 10 أيام، وقليل من هؤلاء يعيشون في حالة تلقى العلاج الصحيح".
وقال وليد شوقي "إن الناس الذين يمكن إنقاذهم وهم بالملايين الذين يتعرضون للإشعاع من 0.7 إلى 6 درجة إشعاع، وهؤلاء هم الأكثر بُعدًا عن مكان الإشعاع، وهؤلاء يتعرضون لأعراض "الترجيع" خلال يوم، ونقص في الخلايا الليمفاوية خلال الفترة من يوم إلى اثنين، ونقص في الصفائح الدموية خلال أسبوع".
دواء لعلاج الإشعاع النووي
وأكد شوقي أن النزيف من أعراض التعرض للإشعاع، وقال "إن العلاج المضاد للإشعاع، هو مضاد للنزيف الناس من الأنف والفم، والذين يعانون من مشكلة في النخاع العظمي، ويحتاجون علام، وهو موجود منذ زمن، ويسمي الدواء أن بلايت، والذي اشترته أمريكا، لكن الكمية التي اشترتها لا ينقذ أكثر من 70 ألف شخص، لكنهم بدأوا في الشراء لتحفيز الشركات لإنتاج كميات أكثر من هذا الدواء."
وتابع: "هذا الدواء موجود في مصر استيراد وهو بثمن غالي جدًا، والأن بلايت يمنع النزيف والحفاظ على الصفائح الدموية، ومن يتعرض للإشعاع يأخذ 10 ميكرو جرامات لكل كيلو جرام، والحقن منها موجودة حتى 500 ميكروجرام، وهي تنفع شخص وزنه 50 كيلو جرام وتؤخذ تحت الجلد، والحقنة 500 ميكرو جرام تباع في أمريكا بسعر 4 آلاف دولار".