قانوني يكشف العقوبة المتوقعة للمعلم المتسبب في وفاة الطفلة بسملة
كشف مصدر بمستشفى طوارئ المنصورة أن الطفلة بسملة لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى متأثرة بإصابتها بنزيف في المخ إثر ضربها على رأسها على يد معلم اللغة العربية أثناء اليوم الدراسي.
وعن العقوبة القانونية المتوقعة على المتهم يقول"أحمد الجيزاوي"، المحامي، إن ما فعله المدرس جرم فهو من المفترض أنه أب قبل أن يكون مدرسا ولكنه نسى في لحظة ما، إنسانيته وهى تلك اللحظة التي خسرت فيها الطفلة البريئة حياتها.
وأوضح "الجيزاوي" أن المدرس الجاني ينتظر العقوبة المقررة بنص المادة 236 من قانون العقوبات والتي تنص على أن كل من جرح أو ضرب أحدًا عمدًا أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلًا ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع مع مراعاة تطبيق نص المادة 116 من قانون الطفل والتي تضاعف فيها العقوبة اذا كان الضحية طفل.
وكانت النيابة العامة تلقت بلاغًا من والد طفلة بالصف الرابع الابتدائي مفاده إصابتها بنزيف بالمخِّ وغيبوبة بعد أن ضربها مدرسها بعصًا خشبيةٍ على رأسها، فانتقلت النيابة العامة للمستشفى المودعة الطفلة بها، فتبين عدم إمكانية سؤالها، وطالعت تقاريرها الطبية، وسألت خمسة من الأطباء المشرفين على حالتها الصحية، فاجتمعت شهادتُهم على جواز حدوث إصابتها على النحو الوارد بالبلاغ، كما استمعت لشهادة أحد عشر طالبًا وطالبة من ذات الفصل فقرروا أن المتهم دائم إحراز عصًا خشبيةٍ أثناء التدريس، وأكد بعضهم رؤيته أثناء ضربه المجني عليها لخطئِها في اختبار أجراه المتهم، وقد شهد والد المجني عليها في التحقيقات أنه علم من ابنته قُبيل غيابها عن الوعي بضربالمتهم لها.
وكلفت النيابةُ العامة الشرطةَ بالتحري حول الواقعة، فأكدت صحةَ الواقعة، واستجوبت النيابة العامة المتهمَ فيما نُسب إليه من استعمال القسوة مع الطفلة المجني عليها اعتمادًا على وظيفته كونه معلمًا لها، وإحرازه الأداة المستخدمة في الاعتداء بغير مُسوّغ، وأمرت بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وقررت المحكمة المختصة مدَّ حبسه خمسة عشر يومًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.