شركات نقل السيارات تطالب برفع حد الوزن لمواجهة ثقل المركبات الكهربائية

الاتجاه القوى نحو إنتاج السيارات الكهربائية يعني في ذات الوقت اتجاه نحو الشاحنات الأعلى وزنًا من نظيراتها من سيارات الاحتراق الداخلي.  

من هذا المنطلق يدعو متعهدو السيارات إلى رفع الحد القانوني لوزن الناقلات أو مقطورات النقل والذي كان محددًا منذ عام 1975 بـ36287 كلج نظرًا لأن وزن السيارات الكهربائية الأعلى سيقلل من عدد المركبات التي يمكن نقلها وسيحدث نقصًا للمعروض بالأسواق، ويتسبب في أزمة بخطوط الامداد. 

من جانبها قالت سارة إميكو، الرئيس التنفيذي لشركة جاك كوبر، إحدى أكبر شركات نقل السيارات في أمريكا الشمالية لوكالة رويتر للأنباء: الحقيقة هي أننا لن نتمكن من نقل العديد من السيارات الكهربائية تحت حد الوزن الحالي، مما سيتسبب في التأخير في الطلبات، وزيادة التكاليف.

ونتيجة لهذا الوضع، فإن متعهدي السيارات يضغطون على الحكومة الأمريكية  لرفع حد الوزن الإجمالي الفيدرالي للمركبة من 80.000 رطل إلى 88.000 رطل أي من (36287 كجم إلى 39916 كجم).

ويرى المتعهدون أن هذه الزيادة ستسمح لهم بتعويض الوزن الذي تضيفه حزم البطاريات في المركبات الكهربائية، والتي تزن من 1000 إلى 1600 رطل (453-725 كجم) أكثر من نظيراتها في الاحتراق الداخلي.

يجادل المدافعون عن السلامة وصناعة السكك الحديدية بأن رفع حدود الوزن من شأنه أن يجعل الطرق الأمريكية أكثر خطورة بشكل ملحوظ، ويزعمون أن متعهدى السيارات  يحاولون فقط الاستفادة من الوضع القائم  للضغط من أجل مصالحهم الخاصة.

المقطورات الثقيلة وراء من حوادث الطرق

وقالت كاثي تشيس، رئيسة منظمة أمان الطرق السريعة Advocates for Highways and Auto Safety: إنها مع أي تغيير تدريجي لأن التغيير السريع والمفاجئ سيؤدي إلى المزيد من الوفيات، مؤكدة أن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في تزايد بأمريكا، والكثير منها بسبب وباء المقطورات الثقيلة وتدحرجها بسهولة أكبر على الطرقات.

وأضافت كاثي أن زيادة وزن السيارات ليست ظاهرة حديثة بأي حال من الأحوال، وقد تعرضت الطرق الأمريكية بشكل مضطرد لأحمال أثقل حيث ارتفعت أوزان المركبات  على مدار الأربعين عامًا الماضية من 3200 رطل إلى 4200 رطل (1.451 إلى 1.905 كجم).

كاليفورنيا تشرع لزيادة حد وزن الشاحنات

على الرغم من ذلك، تحركت كاليفورنيا لزيادة بعض حدود الوزن للشاحنات مؤقتًا من أجل المساعدة في التخفيف من مشاكل سلسلة التوريد في موانئها وساحات السكك الحديدية. 

يقول رودني ديفيس، وهو مشرع اتحادي جمهوري من إلينوي ويعمل في لجنة النقل بمجلس النواب: إنه يعمل على زيادة حدود الوزن على الرغم من ذلك، لم تتخذ لجان الكونجرس المشرفة على النقل موقفًا بشأن هذه القضية بعد.