الأوقاف: المساجد تستعيد دورها الريادي والتربوي في عهد السيسي | صور
انطلقت فعاليات اليوم الثاني في الأسبوع الدعوي بمسجد سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة اليوم الأحد تحت عنوان: "حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) أنموذج تطبيقي لصحيح الإسلام".
وحاضر فيها الدكتور بكر زكي عوض العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عبد الفتاح العواري العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، وقدم لها بهاء عبادة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ فتحي عبد المنعم خليف قارئًا، والمبتهل الشيخ بلال مختار مبتهلا، وبحضور الدكتور سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة.
وأكدت وزارة الأوقاف أن المساجد شهدت عودة الروح إلى بيوت الله (عز وجل)، حيث استعادت المساجد دورها الريادي والتربوي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد امتلأ مسجد الإمام الحسين بالحاضرين في الأسبوع الدعوي: "ميلاد أمة"، فيما واصل العلماء حديثهم عن سيد الخلق وخاتم النبيين (صلى الله عليه وسلم).
ففي بداية كلمته قدم بكر زكي عوض الشكر لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة على تخصيص أسبوع دعوي احتفاءً برسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سابقة لم يسبقه إليها أحدٌ غيره، مؤكدًا أن حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) كانت ترجمة حقيقية لأخلاق القرآن الكريم، وأنموذجًا للإنسانية الراقية في أسمى معانيها، فقد كان (صلى الله عليه وسلم) خير الناس للناس، وخير الناس لأهله، فكان نعم الزوج، ونعم الأب، ونعم الجد، فهذه زوجه خديجة (رضي الله عنها) تصفه (صلى الله عليه وسلم) فتقول: "إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ".
فطرة الإيمان
وأشار إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولد على الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، وهي فطرة الإيمان فلم يشبه شيء من شوائب الجاهلية، ولم يؤثر عنه أنه سجد لصنم قط، وما عهد عليه شيء من سيئ الأخلاق لا قبل البعثة ولا بعدها لأنه ربي على عين ورعاية الله، حيث قال تعالى: "ألَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى".
وفي كلمته أكد الدكتور عبد الفتاح العواري أن الرحمة تجسدت في أخلاقه، حيث امتن الله عليه بمكارم الأخلاق، ومحاسن الصفات، وهو القائل عن نفسه (صلى الله عليه وسلم): "إنما أنا رحمة مهداة" وصدق الله حيث يقول: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" والعالمين هم كل ما سوى الله تعالى فقد شملت رحمته (صلى الله عليه وسلم) الإنس والجن والطير والملائكة والجماد والوحوش موضحًا أن المتأمل في أحكام الشريعة التي دعا إليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يرى منهج الاعتدال والوسطية واضحًا في كل مجالاتها، تقول أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها): "مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ عنه"، مؤكدًا أننا علينا أن نلتف حول سنته (صلى الله عليه وسلم) حتى تكون لنا نبراسًا يحقق لنا السعادة في الدنيا والآخرة، وإن أردنا مجتمعًا آمنًا مطمئنًا علينا أن نتأسى برسول الله (صلى الله عليه وسلم) في كل أفعاله.