البحوث البيطرية: التغيرات المناخية أثرت سلبًا على إنتاج الثروة السمكية والحيوانية
أكدت الدكتورة كريمة غنيمى، استاذ الوراثة التناسلية بمعهد البحوث البيطرية بالمركز القومى للبحوث أن تأثير التغير المناخى على القطاع الحيوانى من أهم القضايا التي تحظى بالاهتمام على المستوى العالمي والمحلى خاصة أن مصر من أكثر البلدان المتأثرة بتغير المناخ وقارة أفريقيا بأكملها، وهناك كثير من التحديات فى مصر تواجه الحيوانات والدواجن والأسماك وتؤثر على الصحة والإنتاج بشكل ملحوظ.
واضافت ان الإجهاد الحراري يعتبر من إحدى العقبات التي تواجه خصوبة وانتاجية حيوانات المزرعة لذلك كان لمعهد البحوث البيطرية دراسات عديدة تناولت تقييم تاثير التغيرات الموسمية على الخصوبة فى الجاموس والابقار والدواجن والأسماك.
ووجد تاثير واضح للفصول الحارة على نوعية وجودة البويضات، نشاط المبيض، الجسم الاصفر وتعبير الجينات الخاصة بنمو وتحلل الجسم الاصفر المنظم للشبق والحمل فى الجاموس مما يؤدى الى انخفاض خصوبة الحيوان.
وتابعت أن مخاطر التغيرات المناخية من الاحتباس الحرارى والتلوث أثر بالسلب على صحة وانتاج الثروة السمكية. وكان من الضرورى حماية الثروة السمكية من التلوث والتفكير فى حلول غير تقليدية للتخلص من الاحتباس الحرارى وانتاج مركبات تساهم فى التكيف المناخى وتقليل غاز ثانى اكسيد الكربون لتوفير الامن الغذائى من البروتين الحيوانى من الاسماك.
و على صعيد الإنتاج الداجنى فقد أثرت التغيرات المناخيه سلبيا على صناعة الدواجن (دجاج اللحم ودجاج إنتاج البيض)، مما ترتب عليه تغيرات فى طريقة البناء والكثافه التسكينيه وكذلك أنواع العلاجات المستخدمه لتخفيف الأثر الضار عن هذه الظاهره الخطيره.
واشارت غنيمي إلى أنه نظرا للتحديات التي تواجه الثروة الحيوانية فى مصر، كان من الضرورى إيجاد آلية لتخفيف الآثار الضارة للمناخ على الحيوان وتقييم الأضرار الواقعة على قطاع الثروة الحيوانية ووضع استراتيجيه واضحة للتخفيف والتكيف مع المناخ.