حتى لا تهدد سلامة المريض.. احذر هذه الأخطاء الشائعة قبل وأثناء إعطاء الحقن
يقع بعض الممرضين أو الأشخاص العاديين في مشاكل بسبب إعطاء حقن للغير لعدم اتخاذ بعض الاحتياطات والتدابير الخاصة قبل إعطاء الحقنة.
وتشمل هذه الأخطاء: تحديد موضع إعطاء الحقنة للمريض، يجب الأخذ بعين الاعتبار من قبل الطبيب أو الممرض نوع الحقنة والمادة الفعالة وموضع الحقن المحدد على نوع العلاج تفاديًا لأي خطورة محتملة، حيث إن إعطاء الدواء عن طريق الوريد (حقن الوريد) يعني وجود تركيز عال من الدواء في الدم بسرعة على عكس إعطاء الدواء عن طريق العضل الذي قد يستغرق وقتًا أطول قبل الوصول إلى الدم بتراكيز عالية، حيث أن العضلات عبارة عن هياكل وعائية ويتم انتشار الدواء من السائل الخلوي والأغشية الشعرية إلى الدم.
ويجب العلم أنه يوجد بعض أنواع الحقن التي يمكن حقنها نفسها إما عن طريق العضل أو عن طريق الوريد وهذه لا تسبب مشكلة في حال تم حقنها في الوريد أو في العضل، إلا أنه يوجد بعض أنواع الحقن التي تؤخذ عبر العضل فقط أو عبر الوريد فقط. وفي حال أخذ الحقن التي يجب أن تؤخذ عبر العضل في الوريد فهو أمر يثير القلق حيث أن جرعات الحقن العضلية أكبر وفي حال تلقيها عبر الوريد فهذا قد يعرض المريض إلى جرعة زائدة في وقت قصير وهذا ما قد يسبب الآثار الجانبية والمضاعفات الخطيرة.
أما في حال تلقي الحقن الوريدية في العضل فقد لا يسبب ذلك مضاعفات خطيرة ولكن لا يمكن تعميم ذلك على جميع أنواع الحقن حيث يوجد بعض أنواع الأدوية التي يمنع حقنها في العضل، وعند التساؤل عن خطورة الحقن الوريدية في العضل أو العكس فإنه يجب توجيه الاهتمام حول أمرين هما:
هل يسبب العلاج المستخدم ضررًا للأنسجة في حال تم تلقيه في الموضع الخاطئ؟
كم المدة اللازمة لامتصاص العلاج ووصوله إلى الدم؟
وبشكل عام تشمل مخاطر ومضاعفات تلقي الحقنة في العضل (داخل العضلة) ما يلي:
الألم الشديد موضع الحقن في العضل.
الشعور بالوخز أو التنميل موضع الحقن.
الاحمرار أو التورم موضع الحقن.
النزيف لفترة طويلة موضع الحقن.
الخراج أو التصريف موضع الحقن.
التعرض إلى رد فعل تحسسي يظهر من خلال صعوبة التنفس أو تورم الوجه وغيرها من الأعراض.
في حال تم أخذ حقن الوريد في العضل أو حقن العضل في الوريد عن طريق الخطأ، يجب الاتصال مع الطبيب المختص المسؤول عن الحالة لعمل الإجراءات اللازمة لحماية المريض وتجنب أي مخاطر ومضاعفات محتملة عن طريق مراقبة المريض وتحديد ظهور آثار جانبية تهدد الحياة وتستدعي التدخل الفوري.