تأخر إفراجات الصويا ونقص الذرة يزيدان أوجاع صناعة الدواجن.. وتوقعات بتراجع المعروض من البيض والفراخ وارتفاع الأسعار
كشف مستثمرون في قطاع الإنتاج الداجني والأعلاف عن أوضاع غير مستقرة تتعرض لها الصناعة خلال الفترة الأخيرة على إثر تأخر الإفراجات عن خامات الأعلاف من المواني وتراكمها منذ شهور مع احتمالات تعرضها للتلف مع انخفاض درجات الحرارة وتعرض المدن الساحلية لنوات أمطار شديدة.
اختفاء الصويا
وكشف إبراهيم هدهد مالك أحد مصانع الأعلاف بمحافظة الغربية، أن السوق يعاني نقص كميات الذرة المتوافرة وتراجع السعة التشغيلية للتصنيع بسبب نقص الخامات، مشيرًا إلى أن الأسبوع الماضي شهد بعض الإفراجات التي مثلت صدمة إنعاش مؤقتة لقلب الصناعة، لكن ما زالت كميات الذرة المتوافرة أقل بكثير من المعدلات الطبيعية المعتادة خلال فترات الاستقرار الماضية.
وأرجع هدهد الانفراجة المؤقتة في توافر الذرة الصفراء إلى محصول الذرة المحلية الذي توافر خلال الفترة الأخيرة ومن المنتظر أن تزيد الكميات المطروحة منه خلال الفترة المقبلة مع زيادة الكميات التي يتم حصادها خلال الشهر الجاري.
وأضاف أن الصويا تعتبر هي اللغز القائم حتى الآن بسبب ندرتها الكبيرة في الأسواق رغم كونها عنصرًا أساسيًّا في مكون الأعلاف لكافة أنواع الطيور والماشية الكبيرة، مشيرًا إلى أن عنابر التربية التي تملكها الشركة لا يدخلها العلف أحيانًا لعدم توافر كميات تغطي الاحتياجات الضرورية لقطعان الشركة فما بالنا بموقف المربين الصغار.
وتابع "يمكننا البحث عن بدائل للتركيبات العلفية الحالية لكن الوقت ضيق جدًّا لعدة عوامل هو زيادة الطلب مع انخفاض المعروض من الخامات وهو ما يجعل تجربة تركيبات جديدة صعب جدًّا في الوقت الحالي".
نقص الذرة
ومن جانبه أكد المهندس محمد فوزي لبنة أن الإفراجات الأخيرة عن كميات الذرة الصفراء، لم تؤدِ إلى تراجع أسعار الدواجن والبيض نظرًا لانخفاض الكميات المفرج عنها والتي لا تمثل ربع الحصة التي كان يستهلكها السوق قبل الأزمة الأخيرة وبالتالي فإن المربين مضطرون إلى شراء الذرة والصويا بأسعار قياسية لم تشهدها الصناعة من قبل.
وأكد لبنة أن الذرة المحلية رغم توافرها في بعض المناطق لكننا نعاني في جمعها وتوفيرها في الوقت المناسب لسد جوع القطعان، وناشد الدولة بضرورة إنشاء منظومة لوجستية محكمة لاستلام وتخزين الذرة المحلية وتوفير المجففات لضمان نسب الرطوبة المناسبة للتخزين ولتفادي تلف الذرة أو إصابتها بالفطريات.
وطالب بضرورة الإفراج عن كميات من الصويا إلى جانب إضافات الأعلاف الضرورية لإحداث انفراجة في الأزمة الحالية لضمانة زيادة العرض خلال الفترة المقبلة من البيض والدواجن للسيطرة على الأسعار لصالح المستهلك.
وأكد أن هناك نقصًا كبيرًا في المعروض من البيض في الأسواق بدأ يظهر خلال الفترة الأخيرة، حتى إن هناك بعض طلبات التصدير لدول عربية لم نتمكن من الوفاء بها نظرًا لنقص الإنتاج نظرًا لتخلص أغلب منتجي البيض من جزء كبير من قطعانهم.
خطابات عاجلة للمسؤولين
وكان المهندس محمود العناني رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن قد أكد في تصريحات لفيتو أن الإفراجات عن خامات الأعلاف بدأت يوم الإثنين الماضي بكميات معقولة من الذرة دون الإفراج عن الصويا ـ مشيرًا إلى أن الاتحاد خاطب الجهات المسؤولة مرة آخرى لتوجه بالإفراج عن الصويا أيضًا وليس الذرة فقط، كون الأولى إحدى مكونات الأعلاف الأساسية، ذلك إلى جانب تراكم كميات أخرى من إضافات الأعلاف الضرورية في المواني.
