الاستماع لأقوال أسرة متوفي بعد العثور على جثته بكرداسة
تستمع نيابة الجيزة لأقوال أسرة شخص عثر عليه متوفى داخل منزله بكرداسة،وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث واستكمال التحقيقات.
ومن خلال مناظرة النيابة للجثة تبين أن الجثة مسجاة على الظهر يرتدى ملابس داخلية فقط فـي حالـة انتفاخ وتـعفـن ولا توجـد بـه ثمة إصابات ظاهرية.
وبالمعاينة لموقع الحادث تبين أنه تم العثور على الهاتف المحمـول المتوفي، وحافظـة نـقـوده بها مبلغ 110 جنيهات، كمـا عـثـر بـجـواره علـى أشـرطـة لعقاقير طبيـة «لانوکسین، ریتارد، ميكستارد» المستخدمة في حالة أمراض القلب.
واستمعت النيابة لأقوال مالك المنزل، مقيم بذات العقار بالطابق الثالث،وقال إن المتوفي مقيم بمفرده منذ سنتين، ومنذ شهرين تعرض لأزمة قلبية ، وقام بنقله للمستشفى وتم إبلاغ أسرته.
تبين من التحريات أن المتوفي يعاني من أزمة قلبية ويقيم بمفرده، وجرى نقل جثمانه إلى ثلاجة أحد المستشفيات.
تلقى قسم شرطة كرداسة، بلاغا يفيد انبعاث رائحة كريهة من داخل شقة بمنزل كائن بقرية كفر حكيم دائرة المركز، وبالانتقال والفحص تبين أن العقار مكون من أرضي وعدد 3 طوابق، والشقة محل البلاغ بالطابق الثاني على مساحة 60 مترا، وعثر على جثة قاطنها 46 عاما، فرد أمن عمل بإحدى الشركات بمدينة 6 أكتوبر، وأصـل إقامته مـركـز المراغة، سوهاج (مستأجر الشقة).
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.