لو زوجك رافض توثيق الطلاق.. كيف تحفظين حقك؟
في كثير من الحالات يقوم الزوج بتطليق زوجته شفويا ويرفض توثيق الطلاق أمام المأذون وذلك للإضرار بها أو للتهرب من سداد حقوقها الشرعية بعد الطلاق، أو إجبارها علي التنازل عن حقوقها.
وهنا تكون الزوجة في حيرة من أمرها فهي شرعا أصبحت مطلقة، لكنها في الوثائق الرسمية ما زالت متزوجة، فتضطر هنا الزوجة لإقامة دعوى إثبات الطلاق أمام المحكمة.
وفي هذا السياق كشف المستشار محمد السنوسي المحامي، كيفية رفع دعوى إثبات الطلاق، وكيف يتم إثباتها أمام محكمة الأسرة، حيث يقول: يتم إثبات الطلاق عند إنكار الزوج بكافة طرق الإثبات ومن ضمنها شهادة الشهود، كما يتم توجيه اليمين الحاسم له، لو أقر بالطلاق يتم اثباته، وإذا لم يقر وحلف أنه لم يطلق يكون الأمر عليه، ليس أمام الزوجة إلا الخلع أو التطليق للضرر.
وعرف المستشار على نبيل، دعوى الطلاق للشقاق بأنها دعوى ترفع دائما بطلب عارض في دعوى الاعتراض علي إنذار الطاعة، في حالة قيام الزوج بإنذار زوجته بالدخول في طاعته، في تلك الحالة تقوم الزوجة بعمل اعتراض علي الدخول في الطاعة خلال ٣٠ يوما من إنذارها، وأثناء تداول تلك الدعوى تقوم بطلب الطلاق للشقاق.
واستكمل: تقوم المحكمة بعرض الصلح بين الزوجين ثم تحيل الدعوى لحكمين من الأزهر للصلح بينهما، وإذا لم يتم الصلح يتم إعداد تقرير عن المخطئ منهم، إذا كانت الزوجة تطلق بدون أي حقوق شرعية، وإذا كان الخطأ من الزوج تأخذ الزوجة كامل حقوقها الشرعية المترتبة علي الزواج والطلاق، وإذا كان الخطأ من الطرفين تأخذ نصف حقوقها الشرعية وتقضي بها المحكمة.
وأوضح نبيل أن تلك القضية مهمة جدا، ولا يتم الطلاق نهائيا إلا بعد انتهاء الاستئناف بتأييد الحكم.