رئيس التحرير
عصام كامل

هل انقلب السحر على الساحر.. مسئولون أمريكيون: كييف متورطة بقتل ابنة "عقل بوتين"

ابنة الفيلسوف الشهير
ابنة الفيلسوف الشهير ألكسندر دوجين 

تعود قضية مقتل ابنة الفيلسوف الشهير ألكسندر دوجين الملقَّب بـ"عقل بوتين" إلى الواجهة مجدَّدًا، بعدما كشف مسئولون أمريكيون أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد بتورط أطراف في الحكومة الأوكرانية بعملية الاغتيال التي حصلت في أغسطس الماضي.

وأوضح المسئولون أن الولايات المتحدة لم تشارك في هذا الهجوم، سواء من خلال تقديم معلومات استخباراتية أو غيرها من المساعدة.

كما شدَّدوا أيضًا أنهم لم يكونوا على علم بالعملية في وقت مبكر، وكانوا سيعارضونها لو تم استشارتهم، موجهين اللوم إلى المسئولين الأوكرانيين بشأن الاغتيال، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.


كييف تنفي

في غضون ذلك، شارك المسئولون التقييم الدقيق للتورط الأوكراني، والذي لم يتم الإبلاغ عنه مسبقًا، داخل الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي.

بدورها، نفت أوكرانيا ضلوعها في المخطط فور وقوع الهجوم، وكرَّر كبار المسئولين هذا النفي عندما سُئلوا عن تقييم المخابرات الأمريكية.

كما عبَّر المسؤولون الأمريكيون عن شعورهم بالإحباط من افتقار أوكرانيا للشفافية بشأن خططها العسكرية والسرية، وخاصة على الأراضي الروسية.

ويشكِّك بعض المسئولين الأمريكيين في أن والد داريا دوجينا، المفكِّر الروسي ألكسندر دوجين، كان الهدف الفعلي للعملية، وأن النشطاء الذين نفَّذوا العملية اعتقدوا أنه سيكون في السيارة مع ابنته.


لا معلومات حول المهمة

في حين لم يكشف المسئولون الذين تحدثوا عن المعلومات الاستخباراتية عن عناصر الحكومة الأوكرانية التي يُعتقد أنها سمحت بالمهمة، ومَن نفَّذ الهجوم، أو ما إذا كان الرئيس فولوديمير زيلينسكي قد وقَّع على المهمة.

ولم يذكروا أيضًا من في الحكومة الأمريكية وجَّه التحذيرات أو لمَن في الحكومة الأوكرانية تم تسليمها، ولم يعرف ما هو رد أوكرانيا.

يذكر أن داريا التي قُتلت بانفجار سيارتها في ضواحي موسكو في أغسطس الماضي، والتي اشتهرت أيضًا بلقب بلاتونوفا، كانت من أشد المؤيدين لأفكار والدها لا سيما للعملية العسكرية الروسية التي انطلقت على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.

كما روجت، بصفتها رئيسة تحرير موقع يونايتد وورلد إنترناشيونال، بشكل واسع لرواية الكرملين حول النزاع مع كييف، وحذَّرت أوكرانيا من مصير قاتم إذا انضمت إلى حلف شمال الأطلسي، الذي تعتبره موسكو رأس حربة ضدها منذ فبراير الماضي.

الجريدة الرسمية