محمود محيي الدين: العالم بعيد عن تخفيض الانبعاثات الضارة بالمناخ
قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لقمة تغير المناخ (COP-27، إن الأزمات البيئية والفيضانات التي تحدث في العديد من دول العالم، تأتي نتيجة التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية.
وأضاف محيي الدين خلال كلمته عبر فيديو مسجل بمؤتمر تمكين القطاع الخاص، أنه بالرغم من المشروعات التي يتم تنفيذها في مختلف الدول، إلا أن العالم بعيد عن تخفيض الانبعاثات الضارة بالمناخ، مؤكدًا أنه من المهم تخفيض الانبعاثات الى 45% قبل نهاية 2030.
وأوضح أن الاستثمار في مجال التكيف المناخي تجاوزت حاجز 11 مليار دولار، والقطاع الخاص يشارك فيها بنسبة ضئيلة تصل إلى 3%، مضيفًا ان الاستثمار أفضل من الاستدانة الخارجية للنهوض بالدول.
وأشار إلى أنه من المهم الاستثمار في القطاع البشري، لما له من مساهمات كبيرة في النهوض بالاقتصاد بمختلف أنواعه، مطالبًا بضرورة القيام برسم خرائط الاستثمار في محافظات الجمهورية.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر "تمكين القطاع الخاص"، المنعقد تحت رعاية وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية والمالية والتجارة والصناعة ويقدم العرض التقديمي رامي الدكاني رئيس البورصة، وبحضور رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، والدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية.
ويناقش المؤتمر مع مسؤولي الحكومة والقطاع الخاص، خطط وأهداف وفلسفة توسيع قاعدة استثمارات وملكية القطاع الخاص، وتسهيل بيئة الأعمال، إلى جانب تحليل أبرز ما تضمنته وثيقة ملكية الدولة التي يتم التشاور حولها حاليًا.
ويستعرض المؤتمر الحوافز الحكومية التي يتم العمل عليها لتنشيط الاستثمار المحلي والأجنبي، ومتطلبات ترسيخ مبادئ الحياد التنافسي، إلى جانب رصد القطاعات الأكثر جاذبية لرؤوس الأموال، وتلك التي تراهن الدولة على تهيئتها لجذب استثمارات جديدة.
وبجانب المحاور السابقة، يتناول المؤتمر خطط الاستثمار في قطاعات البنية التحتية بما تضمه من مشروعات ضخمة في تحلية المياه، وكذلك مشروعات الطاقة الخضراء، وقدرة مصر على تعزيز التمويل المستدام، كما يشهد عددًا من اللقاءات الحوارية المباشرة.