حزب الله يواجه تجميد الأصول ومنع الأعضاء من السفر
اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن إدراج الجناح العسكري لجماعة حزب الله اللبنانية على لائحة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوربي سيمهد الطريق أمام فرض عقوبات، بما فيها تجميد الأصول وحظر السفر على أعضائه، كما من شأنه أيضا أن يحد من مصادر تمويل حزب الله.
وأضافت الصحيفة - في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين - أن هذه العقوبات سيتم فرضها على الجناح العسكري فقط وليس السياسي لحزب الله، كما أنه من المرجح أن يعلن الاتحاد الأوربي أنه حفاظا على مواصلة الحوار مع جميع الأطراف السياسية في لبنان، فإنها سيستمر في توريد المساعدات لهذا البلد.
وأوضحت أن قرار إدراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية يحتاج إلى موافقة جميع الأعضاء وعددهم 28 دولة، معتبرة أن هذا القرار يعد الإجراء الأقوى الذي يتخذه الاتحاد الأوربي ضد جماعة حزب الله.
ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا استندت في هذه القضية على أدلة تورط حزب الله في تفجير حافلة في بلغاريا التي نفذت العام الماضي، وأسفرت عن مقتل 5 سياح إسرائيليين وسائق الحافلة، بالإضافة إلى إلقاء القبض على أحد عناصر حزب الله في قبرص الذي اعترف بأنه كان يخطط لهجوم آخر.
وتابعت الصحيفة قولها " إن مشاركة حزب الله في الحرب الأهلية السورية ودعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، سواء بتقديم المقاتلين أو الدعم المادي، يعد أحد الأدلة التي استند عليها القرار أيضا".
ونوهت إلى أن بريطانيا ودول أخرى سبق أن اعتبرت جماعة حزب الله "منظمة إرهابية"، مشيرة إلى أن صدور هذا القرارللاتحاد الأوربي، جاء بضغط من إسرائيل والولايات المتحدة.
