رئيس التحرير
عصام كامل

لتنظيم حفل في المسجد.. أزمة في "أوقاف المنوفية" بسبب نائب برلماني

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

فتحت إدارة التفتيش والحوكمة في وزارة الأوقاف، اليوم الثلاثاء، تحقيقا موسعا مع إمام وخطيب المسجد الفارسي، بمديرية أوقاف المنوفية بعد تنظيم حفلة لتكريم حفظة القرآن الكريم، داخل المسجد بحضور علاء جعفر النائب البرلماني، بالمخالفة لتعليمات الأوقاف بعدم الزج بالمساجد في أي دعاية.


بدأت الأزمة يوم الجمعة الماضية، حينما حضر النائب علاء جعفر الاحتفالية المقامة داخل المسجد السابق، لتكريم عدد من حفظة القرآن الكريم بقرية كفر طبلوها، وتوزيع مبالغ مالية ومصاحف وشهادات تقدير على جميع المتقدمين تشجيعا للمتسابقين على المداومة على حفظ القرآن الكريم، دون الحصول على إذن وتصريح من الوزارة أو المديرية بتنظيم الاحتفالية.


وخضع إمام المسجد للتحقيق اليوم في مديرية المنوفية والوزارة بسبب تنظيم الحفلة دون الحصول على إذن مسبق من الوزارة، وقالت مصادر مطلعة لـ"فيتو" أنه من المنتظر توقيع عقوبة على الإمام بخصم بدل صعود المنبر أو خصم 3 أيام بسبب السماح بتنظيم إحتفالية بالمخالفة لتعليمات الأوقاف.

 

الدعاية الانتخابية

وفي وقت سابق حذرت الأوقاف الأئمة والعاملين من الدعاية الانتخابية، قائلة:"حفاظا على هيبة الإمام ومكانته، ودفعا للزج بالمساجد أو العاملين بها في أي لون من ألوان الدعاية الانتخابية، وحرصا على عدم استغلال الدين أو علمائه في غير مهمتهم السامية، نؤكد على جميع الأئمة أن ينأوا بأنفسهم عن المشاركة في أي حملة انتخابية أو الدعاية لأي مرشح تحت أي ظرف من الظروف وبأي صورة من الصور، وألا يسمحوا لأي من المرشحين باستغلال المساجد أو ملحقاتها في الدعاية الانتخابية بأي صورة من الصور.


وأشارت وزارة الأوقاف أن المتاجرة بالزى الأزهرى أو المنبر أو رسالة الإمام أو الزج بالمسجد ورسالته أو السماح باستخدامه فى العملية الانتخابية تستدعي العقوبة الرادعة، حفاظا على حرمة المسجد وصورة الإمام.

 

العملية الانتخابية

كما أكدت الوزارة أنها قد أعذرت إلى المخالفين بإحالة من خالف إلى وظيفة باحث دعوة، لكنها ستكون مضطرة إلى إنهاء خدمة أى إمام أو مفتش أو قيادى بالأوقاف تثبت مخالفته لتعليمات الوزارة فى هذا الشأن، كما أنها ستكلف فريقها القانوني برفع شكوى رسمية للجنة العليا للانتخابات ضد كل من يحاول استخدام المساجد أو أى من الأئمة فى دعايته الانتخابية باعتبار ذلك لونا من اللعب بعواطف العامة باسم الدين ومتاجرة به فى العملية الانتخابية.

الجريدة الرسمية