من أوائل جيل الصحوة.. من هو الشيخ أسامة عبد العظيم صاحب الجنازة المهيبة بمنطقة التونسي؟
في رسالة مقتضبة نشرها نجله أنس: «ترجل الفارس.. انتقل إلى رحمة الله ورضوانه سيدي وقرة عيني وروح فؤادي.. وإنا لله وإنا إليه راجعون»، ليعلن وفاة أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر الدكتور أسامة عبد العظيم، أحد رموز الحركة السلفية في مصر والعالم العربي.
وتجمع حشود من المودعين من كل الجنسيات بمصلى العيد بمنطقة التونسي في القاهرة لصلاة الجنازة على الدكتور أسامة عبد العظيم، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل التعزية في وفاته.
السيرة الذاتية للشيخ عبد العظيم
حصل الدكتور أسامة عبد العظيم على بكالوريوس هندسة ثم التحق بالأزهر ودرس فيه حتى حصوله على الدكتوراة في العلوم الشرعية وتعيينه معيدًا حتى وصوله لدرجة الأستاذية، فكان أستاذ أصول الفقه المتفرغ بجامعة الأزهر.
فور إعلان وفاة الشيخ أسامة سادت حالة من الحزن من تلاميذ الشيخ الذين صحبوه في رحلة العلم التي طالت لما فوق 40 عامًا، نجح خلالها في أن يزرع الحب في قلوب كل من يلتقيه، عرف عنه الورع وبعده عن السياسة لذا حافظ على مسيرة ناصعة البياض لا يشوبها الخلاف السياسي الذي يعكر صفو رجال الدين.
ختم القرآن
كان الدكتور أسامة، شيخًا ورعًا، إذ كان معروفا عنه ختم القرآن يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع في الصلوات الجهرية الفجر والمغرب والعشاء، ومن طول صلاته كان يصلي المغرب وينتهي من صلاته قبل العشاء بدقائق وصلاة العشاء تصل حتى الواحدة ليلًا.
وكتب المحامي منتصر الزيات في نعيه للشيخ أسامة عبد العظيم: «عرفت فضيلة الشيخ العلامة الدكتور أسامة عبد العظيم منذ كنا طلبة في السبعينيات أنشأ أسرة شباب الأزهر في جامعة الأزهر وكان من أوائل جيل الصحوة، ومنذ ذلك الوقت كان يشغل نفسه بالعلم والفقه والحديث».
وتابع: «كان مسجده بالإمام الشافعي قبلة للمصلين خاصة في شهر رمضان حيث يقيم الليل بالقرآن، وكان مسجده منارة للعلم، لم يعرف عنه الغلو أو الانبطاح، ولم يطرق أبواب السلاطين ولم يمالئ المعارضين انشغل بالعلم في تخصصه».