بعد مصرع 3 شباب بصحراء مطروح.. صيد الطيور الجارحة هواية أم مخاطرة؟
يهوى شباب مطروح من أبناء البادية صيد الطيور الجارحة في الصحراء، حيث يبدأ الفتيان في عمر 15 عاما تعلم الصيد بالخرطوش وهي من العادات المترسخة عند أهل البادية.
وفقدت مطروح خلال الأيام الماضية 3 من شبابها خرجوا للصيد في صحراء مصر الغربية، إلا أنهم ضلوا الطريق وتاهوا في الصحراء الشاسعة ليموتوا عطشا بعد نفاد مخزون المياه منهم.
وعثر الاهالي على جثامين الشباب الثلاثة بعد 8 أيام من الأختفاء وبجانبهم رسالتهم الأخيرة “مخلصين ميه”.
وترصد “فيتو” حكاية هواية الصيد في صحراء مطروح ومدى كونها هواية المحبة والرزق أم مُخاطرة الرحلة والفناء.
بدأت علاقة أبناء البادية بمحافظة مطروح، قديمًا بالطيور الجارحة، حيث يحرص كل أب بدوي على اصطحاب أبناءه معه عند الذهاب للصيد في الصحراء لتعليمهم وزرع حب الصيد في داخلهم.
فمع نهايات شهر سبتمبر وصولًا لنهايات أكتوبر يأتي الرزق في سماء مطروح للأهالي، بالطيور الجارحة والتي من بينها الصقور التي تعد كنز من يصطادها، ليخيم الأهالي في الصحراء في رحلات صيد، ويتناولوا وجبات بروتين مجانية تسهم فى تغذية الأجساد، فهي تعد مصدر للرزق نتيجة عمليات الصيد للسمان وعصافير الشحيم والطيور الجارحة كالصقور والالينورا.
ورغم أن العديد من شباب وأهالي مطروح يخرجون في رحلات الصيد للترفية وممارسة الهواية المفضلة والجلوس في جلسات من وجبات البروتين الجميلة، إلا أنه البعض الآخر يأخذها كمصدر رزق ودخل، حيث أن اسعار بيع السمان حاليا تبلغ 80 جنيهًا للزوج، أما لسعيد الحظ من صائد الصقور فيصل سعره الى نصف مليون جنيه.
إلا أن جانب آخر للرحلة يُشكل مخاطر هي الخروج في الصحراء، والتي يطلق عليها أهالي مطروح لا كبير لها، حيث أنها تحتاج للعديد من الاحتياطات اللازمة، حفاظا على السلامة وعدم ضل الطريق، فضلا عن عدم الغوض بداخل الصحراء بحثا عن اماكن أكثر وسعًا أو صيدًا للطيور، وأيضا ضرورة توافر المياه بشكل وافر، والتأكد من حالة السيارة وتوافر الوقود بها، كما يفضل عدم الخروج بمفردك او بسيارة واحدة.