الأونروا تدعو إسرائيل للحد من الاستخدام المفرط للقوة
دعا مدير شئون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية، قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى الحد من الاستخدام المفرط للقوة، وتجنب التسبب بخسائر في الأرواح بين المدنيين في جنين، وفي باقي أنحاء الضفة الغربية.
وأضاف آدم بولوكوس مدير شؤون الأونروا عقب زيارته لمخيم جنين، إن مستوى العنف في المخيم، وفي الضفة الغربية عموما هو الأعلى منذ سنوات، مؤكدا أن العديد من الفلسطينيين بما في ذلك اللاجئين يتعرضون للقتل أو الإصابة.
مخيم جنين للاجئين
جاء ذلك خلال زيارة بولوكوس لمخيم جنين للاجئين، الواقع شمالي الضفة الغربية، وذلك عقب العملية العسكرية الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي، والتي خلفت ما لا يقل عن 4 قتلى و40 جريحًا، من بينهم لاجئون فلسطينيون.
وقال: "لقد رأيت إلى أي مدى تسببت العملية العسكرية الإسرائيلية بالضرر، ورأيت الخوف والقلق باديان في عيون الأطفال".
وشدد على أن العنف يجلب الخسائر في الأرواح، والحزن للعائلات الثكلى وعدم الاستقرار، داعيًا كافة أطراف الصراع حماية المدنيين بما يشمل أيضا اللاجئين الفلسطينيين، إبقاء مرافق وطواقم الأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية بعيدة عن أي أذى.
اللجنة الشعبية للاجئين
وعلى هامش الزيارة قام مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، بزيارة المركز الصحي وإحدى مدارس الأونروا في المخيم، وتحدث مع عدد من الطلبة والطاقم التعليمي، بالإضافة الى اللقاء باللجنة الشعبية للاجئين في المخيم.
ويخدم المركز الصحي، 35،000 من اللاجئين، المرضى وطواقم الأونروا عندما أصابته رصاصات تسببت بأضرار مادية، ما أدى لإخلائه هو وجميع مرافق الأونروا الأخرى في المخيم، ومنها المدارس.
مرافق الأونروا
ويوجد في المخيم 8 مرافق تابعة لوكالة الغوث الدولية (الأونروا) منها؛ 4 مدارس، ومركز صحي يقدم الرعاية الصحة الأولية لـ35،000 من المنتفعين في المخيم والمناطق المحيطة، ويعمل في هذه المرافق 120 من طواقم الأونروا.
ويشهد مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية، والذي تم إنشاؤه عام 1953 تصاعدا في عدد العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تخلف خسائر في الأرواح والممتلكات، وجرحى وأضرارا مادية للبنية التحتية الأساسية، فيما تهدد إسرائيل على لسان قادتها العسكريين والسياسيين بضرورة اجتياح المخيم وتنفيذ عملية عسكرية واسعة فيه.