الجنايات تقضي بإعدام المتهم بقتل ابنة خاله بالبراجيل
قضت محكمة جنايات الجيزة بالإعدام شنقا للمتهم بقتل ابنة خاله بعد فشله في اغتصابها داخل منزلها في منطقة الزرايب بقرية البراجيل بأوسيم.
صدر الحكم برئاسة المستشار عبد الشافي محمد عثمان وعضوية المستشارين أحمد محمد دهشان وياسر الزيات.
واستمعت هيئة المحكمة في الجلسات الماضية لمرافعة دفاع المتهم الذي قدّم واجب العزاء والمواساة لأسرة المجنى عليها، ودفع بعد وجود سبق الإصرار وعدم توافر النية لقتل المجني عليها أثناء توجهه إلى منزل المجني عليها.
واستند دفاع المتهم على أقوال الضابط مجرى التحريات والذي أكد أنه طبقًا للتحريات أن المتهم حال تهديد المجني عليها بالسلاح الأبيض وإجبارها على خلع ملابسها، فإنها استجابت له دون اعتراض منها.
وأكد الدفاع أنه لا يريد الحديث في القتل لكون المتهم معترفًا بالجريمة كاملة، لكن دفوعي على عدم توافر سبق الإصرار والترصد وعدم توافر نية القتل.
وقال الدفاع لهيئة المحكمة بأن القضية كلها مبنية على اعتراف المتهم فقط ولا يوجد دليل مادي سواء فيديو أو شهود على الواقعة سوى المتهم نفسه.
وأضاف الدفاع أن المتهم اعترف بأنه أثناء توجهه إلى منزل المجني عليها كان يريد مواقعة المجني عليها فقط سواء بمزاجها أو غصب عنها، وهو تحت تأثير ما رآه في فيديو خارج يرجح أنه للمجني عليها، وأردف الدفاع أن الحادث لحظى ودون تفكير أو تدبير للجريمة.
كما طالب الدفاع بالبراءة للمتهم أساسيًّا واحتياطيًّا استعمال الرأفة وتخفيف العقوبة.
ومن جانبه انضم المدعي بالحق المدني إلى النيابة العامة في طلبها بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.
وشهدت الجلسة تنازل دفاع المتهم عن سماع شهادة الضباط رئيس مباحث قسم البراجيل مجري التحريات، عقب تعذر حضوره عن الجلسة.
كما قالت والدة "أو.ح"المتهم بقتل ابنة خاله لقاضي جنايات الجيزة إنها تلقت اتصالًا من الطفلة أمل قبل الواقعة بيوم واحد لكي تطمئن عليها.
وأضافت والدة المتهم بأنه خلال الاتصال أخبرتها أمل بانها تريد أن تأتي إلى منزلهم،: "قالت لي تعالي خديني عشان أجي أقعد معاكِ يومين أغير جو.. وكنت بحبها أكثر من أولادي".
وأشارت والدة المتهم إلى أنها كانت تعتبر أمل ابنتها وليست نجلة أخيها، وأنها أكثر الخاسرين في هذه الواقعة لأنها فقدت ابنتها أمل وابنها "أندرو"مرتكب الجريمة قائلة “ما توقعتش بأن ابني يكون المجرم”.
كما استمعت المحكمة في الجلسة الماضية إلى شهود الإثبات،حيث كان أول الشهود هو والد"أمل" الفتاة المجني عليها وخال المتهم وقال للمحكمة أن لا توجد أي ثمة خلافات بينه وبين شقيقته والدة المتهم، حتى إن المتهم نفسه لا توجد خلافات مسبقة بينهما، مؤكدًا أنه هو الذي رباه.
وأوضح شاهد الإثبات أن المتهم كان يريد التحرش جنسيًا بابنته، وهو ما آلت إليه واقعة القتل.
وقالت والدة المتهم، إن ابنها دائمًا ما يتعاطى المخدرات لكن لم تعتقد أنها ستوصله إلى أن يقتل ابنة أخيها.. وأنها مش مصدقة أن نجلها قتل ابنة خاله.
كما قالت والدة أمل في الجلسة الماضية إنه لا يوجد نية للتصالح ولن يفرطوا في حق ابنتهم، مؤكدة أنها واثقة في القضاء المصري وأن حق ابنتها ستحصل عليه.
كما طالب دفاع المجني عليها "أمل" بتوقيع أقصى عقوبة، خلال حضور المتهم بشخصه في جلسة سرية.