منظمة حقوقية إسرائيلية: تل أبيب تحتجز 800 فلسطيني دون محاكمة
قالت منظمة حقوقية إسرائيلية، أمس الأحد: إن إسرائيل تحتجز ما يقرب من 800 فلسطيني بدون محاكمة أو تهمة، وهو أعلى رقم منذ عام 2008.
وقالت منظمة "هموكيد" التي تجمع بانتظام أرقامًا من سلطات السجون الإسرائيلية: إن 798 فلسطينيًّا محتجزون حاليًا في ما يُسمى بالاعتقال الإداري، وهي ممارسة يمكن فيها احتجاز الأسرى لأشهر، ولا يعرفون التهم الموجَّهة إليهم، ولا يسمح لهم حق الوصول إلى الأدلة المقدَّمة ضدهم.
مداهمات ليلية للاعتقال
وأفادت المنظمة بأن عدد المحتجزين إداريًّا ارتفع بشكل مطرد هذا العام، حيث يشن الاحتلال الإسرائيلي مداهمات ليلية للاعتقال في الضفة الغربية ردًّا على سلسلة من الهجمات ضد إسرائيليين في وقت سابق من هذا العام.
وتزعم إسرائيل أنها تستخدم الاعتقال الإداري لعرقلة الهجمات وكبح جماح المسلحين الخطرين بدون الكشف عن معلومات استخبارية حساسة.
نظام مسيء
وتقول جماعات حقوقية وفلسطينيون: إنه نظام مسيء ينكر الحرية بدون اتباع الإجراءات القانونية، ويترك بعض الفلسطينيين لأشهر أو حتى سنوات خلف القضبان بدون إتاحة أي دليل ضدهم.
ويلجأ البعض إلى الإضراب عن الطعام الذي يهدد حياتهم للفت الانتباه إلى احتجازهم، والذي غالبا ما يؤدي إلى التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأوضحت "هموكيد" أن الرقم يمثل ذروة جديدة في موجة متزايدة من الاعتقالات الإدارية التي بدأت الربيع الماضي بعد سلسلة من الهجمات التي شنها فلسطينيون ضد إسرائيليين أسفرت عن مقتل 19 شخصًا.
مقتل 100 فلسطيني
وأثارت تلك الهجمات مداهمات إسرائيلية أسفرت عن مقتل نحو 100 فلسطيني، قيل إن العديد منهم من المسلحين أو الشبان المحليين الذين خرجوا للاحتجاج على التوغل في مدنهم أو بلداتهم، لكن مدنيين قُتلوا أيضًا في أعمال العنف.
وقال الجيش الإسرائيلي: إن نحو 1500 فلسطيني اعتقلوا خلال تلك الفترة، بمَن فيهم المعتقلون الإداريون، زاعمًا أن المداهمات ضرورية لتفكيك شبكات المسلحين وإحباط الهجمات ضد الإسرائيليين.