مسؤول أمريكي سابق: واشنطن وبريطانيا قد تكونان وراء تفجير خط الأنابيب الروسية
قال دوجلاس ماكريجور، المستشار السابق لوزير الدفاع الأمريكي في إدارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب، إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد تكونا وراء الانفجارات في خطي أنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، حسبما نقلت وكالة تاس الروسية.
البحرية الأمريكية والبريطانية
وأضاف ماكريجور في حديثه: "عليك أن تنظر إلى الجهات الحكومية التي لديها القدرة على القيام بذلك. وهذا يعني أن البحرية الملكية [البريطانية] والبحرية الأمريكية أعتقد أن هذا واضح جدًا".
وأشار أيضًا إلى منشور وزير الخارجية البولندي السابق، وعضو البرلمان الأوروبي رادوسلاف سيكورسكي، الذي شكر الولايات المتحدة على إتلاف خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 على صفحته في تويتر.
ووصف ماكريجور فكرة أن موسكو كانت وراء الحادث الذي وقع في خطوط الأنابيب بأنها عبثية.
وقال "الروس لم يفعلوا ذلك"، مضيفا أن تورط ألمانيا في الحادث كان "مستبعدا للغاية" أيضا.
وشهدت العلاقات بين روسيا والغرب توتر كبير خلال الأيام الماضية، ليس بسبب الحرب في أوكرانيا فحسب بل أيضا بسبب أزمة تسرب الغاز من خطي أنابيب نورد ستريم 1و2.
إرهاب دولي
ووصفت روسيا حادث التسرب بأنه عمل تخريبي، موجهة أصابع الاتهام في ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مبررة ذلك بأنها المستفيد الأكبر من انقطاع النفط الروسي عن أوروبا.
وطالبت موسكو بعقد جلسة في مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، لمناقشة حادث تسرب الغاز من خطي نورد ستريم، واصفة ذلك بأنه إرهاب دولي.
ومن جانبه قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن تسرب الغاز من خط أنابيب نورد ستريم، هو عمل إرهاب دولي، غير مسبوق.
تحقيقات في حادث التسرب
وتعهدت دول أوروبا بفتح تحقيقات في حادث التسرب، الذي تسبب في وقف إمدادات الغاز من موسكو إلى دول القارة العجوز، خاصة مع حلول فصل الشتاء.
ترامب يحذر من حرب
وفي سياق متصل حذر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من إمكانية اندلاع حرب بين موسكو وواشنطن تجعل مستقبل العالم على المحك بسبب أزمة تسرب الغاز من خطي نورد ستريم.
واقترح ترامب تشكيل مجموعة برئاسته لمساعدة قادة العالم على حل الأزمة الجيوسياسية التي أججها اكتشاف تسرب للغاز في خطوط الأنابيب الروسية الرئيسية إلى أوروبا وتتبادل بشأنه كل من موسكو وواشنطن الاتهامات.
وطالب الرئيس الأمريكي السابق، واشنطن بالهدوء والبرود، إزاء أزمة تسرب في خطي نورد ستريم، وذلك تجنبا لتصعيد خطير يجعل العالم على المحك.
وكانت الهيئة البحرية السويدية، حذرت يوم الثلاثاء الماضي، بعد علمها بوجود تسربات على خط أنابيب نورد ستريم 1 المملوك لروسيا في المياه السويدية والدنماركية بعد وقت قصير من العثور على تسرب آخر في مشروع نورد ستريم 2 القريب.
وفي حين أن سبب التسربات لا يزال غير واضح، بدأ القادة الأوروبيون في طرح فكرة أن تدخلًا روسيًا يمكن أن يكون هو السبب.