السفراء الأفارقة: إيجاد حلول جذرية لمواجهة تأثير التغيرات المناخية مسؤولية الدول الكبرى
قال الدكتور محمد لابرنج، سفير دولة الكاميرون، عميد الدبلوماسيين الأفارقة بمصر، إن التغيرات المناخية باتت خطرا حقيقيا يمثل تهديدا واضحا لمستقبل البشرية، مؤكدا أن منتدى جامعة الأزهر حول التغيرات المناخية، جاء في الوقت المناسب ليؤكد ضرورة التحرك الجاد والحازم لمكافحة مخاطر التغير المناخي وحماية مستقبل البشرية من هذا الخطر الحقيقي.
وأوضح لابرنج، خلال كلمته التي ألقاها بالنيابة عن السفراء الأفارقة، بافتتاح أعمال المنتدى الخامس لجامعة الأزهر، والذي يعقد تحت عنوان (دور المجتمع المدني تجاه التغيرات المناخية)،
أن الله تعالى قد خلق الكون وجعل كل شئ فيه بميزان، واستخلف فيه الإنسان ليعمره ويحافظ عليه، لكن هذا الإنسان هو من اخترق توازن هذا الكون وسعى فيه فسادا، ما نتج عنه اضطرابات وكوارث، كالتغيرات المناخية التي نتج عنها انتشار بقاع الجفاف والفيضانات المدمرة، والظواهر المناخية القاسية، التي طالت العديد من الدول، خاصة دول القارة الأفريقية.
وأكد سفير الكاميرون، أن مسؤولية إيجاد حلول جذرية لمواجهة تأثير التغيرات المناخية، تقع على عاتق الدول الكبرى المتسببة في الكم الأكبر من الانبعاثات الغازية، مطالبا تلك الدول بتوفير الدعم للدول النامية، لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، بالإضافة إلى رورو اتخاذ كافة الدول لقرارات سياسية واقتصادية حاسمة لإنقاذ الكوكب.
وتعقد جامعة الأزهر منتداها الدولي الخامس حول التغيرات المناخية، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، حيث يأتي هذا المنتدى قبل أيام من استضافة مصر للمؤتمر العالمي (COP27) المقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ، من أجل استكمال الجهود التي تبذلها جامعة الأزهر في دعم جهود الدولة في التوعية بقضايا التغيرات المناخية لأجل المساهمة في تقديم حلول إيجابية تحد من التغيرات بأساليب علمية.