«الأوقاف» تستعين بشركة متخصصة لمواجهة ظاهرة سرقة المصلين في المساجد.. واقعة حذاء عضو البرلمان وراء تحرك الوزارة
آفة خطيرة شهدتها المساجد فى الآونة الأخيرة، حيث تكررت حالات سرقة الأحذية في محافظات عدة خاصة في يوم الجمعة، وامتدت السرقات لتصل إلى نعش وترابيزة تغسيل الموتى فى مساجد أخرى وسرقة الهواتف والمصاحف وشنط المسافرين، وتعدى الأمر إلى سرقة متعلقات المساجد خاصة الأثرية منها.
حالات السرقة
تعدد حالات سرقة الأحذية كان الأبرز فى السنوات الماضية، ولعل أبرزها جاء فى محافظة الشرقية، بمسجد ناصر ببنها حينما تم سرقة حذاء عضو بمجلس النواب من إمام المسجد بعد انتهاء الصلاة التى أمها وزير الأوقاف، وتكررت مشاهد السرقة فى محافظات أخرى ففى مسجد المدينة المنورة بمنطقة دلة بنطاق قسم شرطة أول الفيوم، تعرض المصلين إلى سرقة أحذيتهم من المسجد، أثناء أدائهم صلاة الفجر، مما تسبب فى صدمة الجميع عقب انتهاء الصلاة، حيث بحثوا عن أحذيتهم ولم يجدوها، واضطر جميع المُصلين إلى العودة إلى منازلهم حفاة القدمين.
كما تكررت واقعة سرقة الأحذية خلال الآونة الأخيرة فى مسجد السيد البدوى بطنطا، وهو من أكثر المساجد التى يتوافد عليه عليها آلاف المصلين يوميا من مختلف المحافظات، وتعود أسباب السرقة إلى رفع «دولاب حفظ الأحذية» فى مدخل المسجد مما تسبب فى تكرار حالات السرقة وسط مطالب من جمهور المصلين بعودتها مرة أخرى حفظًا على أمتعتهم ومتعلقاتهم الشخصية.
من جانبها تحاول وزارة الأوقاف ضبط عملية حفظ المتعلقات الشخصية فى المساجد بعدما أصبحت تلك الخدمة سبوبة لعمال المساجد فى تحصيل مبالغ هائلة نظير حفظ الأحذية، وشدد وزارة الأوقاف، على جميع العاملين بالمساجد، بضرورة أداء واجبهم الوظيفى وفق ما يكلفون به دون تقاضى أو طلب أو أخذ أية مبالغ تحت أى مسمى من رواد المساجد، وبخاصة خدمات حفظ الأحذية بالمساجد الكبرى، وكذلك خدمات دورات المياه.
وقالت الأوقاف إنه فى حالة تطوع أى من الناس للمعاونة فى خدمة بيوت الله عز وجل فإنه يفعل ذلك احتسابا لوجه الله، وستقوم الوزارة باتخاذ إجراءات رادعة تجاه من يخالف ذلك، كما ستقوم الوزارة بإثابة أو مكافأة العمال المتميزين الجادين فى خدمة بيوت الله وأداء واجبهم الوظيفى من العاملين فى المساجد الكبرى كمساجد آل البيت وغيرها من المساجد الكبرى وفق ظروف العمل وجهد العامل.
شركة خاصة
ونبهت الوزارة على جميع المديريات رفع أى صناديق تكون متبقية سواء فى مكان خدمة حفظ الأحذية عند أبواب المساجد أو عند دورات المياه أو غيرها فى جميع المساجد بحيث لا يبقى سوى صناديق النذور الرسمية المقررة.
وفى سياق متصل، قالت مصادر مطلعة فى وزارة الأوقاف إن مؤسسة «مساجد» تسعى لتطوير ورفع كفاءة مساجد آل البيت رضى الله عنهم، والمساجد الكبرى فى المحافظات مشيرا إلى أن «مؤسسة مساجد» تعمل على التطوير والتشغيل صيانة ونظافة وأمن وجار الإعلان عن المساجد الكبرى التى سيتم تطويرها بعد تقديم الملفات إلى وزير الأوقاف للموافقة عليها.
نقلًا عن العدد الورقي…،