كامل الوزير: نعمل على تقديم نموذج من النقل البحرى صديق البيئة
أكد الفريق مهندس كامل الوزير - وزير النقل أن هذا الحدث يتم الاحتفال به سنويًا في جميع أنحاء العالم تحت مظلة المنظمة البحرية الدولية IMO تلك المنظمة الأممية التي تقوم بدور حيوي في تلبية أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة من حيث المحافظة بشكل مستدام على المحيطات والبحار والموارد البحرية والتي خطت بالفعل خطوات حثيثة في مجال الحفاظ على البيئة وتخفيض الانبعاثات والتي بدأت تؤتي ثمارها على أرض الواقع من خلال مسئوليتها عن وضع واعتماد إجراءات لتحسين سلامة وأمن الشحن الدولي، والحيلولة دون حدوث تلوث من السفن مشيرا الى الحرص على الاحتفال بهذا اليوم كل عام ليكون بمثابة منتدى سنوي يضم كافة عناصر وأطراف المجتمع البحري.
خلال كلمته في الاحتفال باليوم البحري العالمي 2022 والذي تقيمه المنظمة البحرية الدولية سنويا في والذي يقام هذا العام تحت شعار " تكنولوجيا جديدة من أجل نقل بحري أكثر ملاءمة للبيئة" والذي اقيمت فعالياته بمدينة الاسكندرية والذي شهد حضور اللواء بحري اركان حرب أشرف ابراهيم عطوة قائد القوات البحرية واللواء محمد شريف محافظ الإسكندرية والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري واللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري والسادة رؤساء الموانئ البحرية والسادة قناصل عدد من الدول الشقيقة والصديقة والسادة رؤساء الغرف الملاحية
واضاف أن الشعار الذي أطلقته المنظمة البحرية الدولية هذا العام هو " تكنولوجيا جديدة من أجل نقل بحري أكثر ملاءمة للبيئة" وهو يعتبر حديث الساعة حيث تأتي قضية تغير المناخ على رأس التحديات التي تواجه العالم حاليًا بل هي أكبر تحد يواجه البشرية، بعدما تبين أن نمط التنمية المتبع منذ الثورة الصناعية والذي يستهدف تحقيق معدلات نمو مرتفعا بأى ثمن ودون تقدير للعواقب، وقد أفضى ذلك ولا يزال إلى أضرار جسيمة تعاني منها كل الدول والمجتمعات وقطاعات النشاط الاقتصادي، ومن ثم فقد أدرك العالم الحاجة الملحة للانتقال لنمط تنموي قابل للاستدامة مع التحرك تحركًا جماعيًا بصفة عاجلة نحو العمل على خفض الانبعاثات المسببة لتغير المناخ للحد من اثاره السلبية.
واشار إلى أنه بالرغم من أن الانبعاثات التي تصدر عن مصر لا تتجاوز 0.6% من اجمالي انبعاثات العالم، إلا أنها تعد واحدة من أكثر الدول تضررًا من الآثار السلبية لتغير المناخ على العديد من القطاعات، وهو ما يضيفه إلى التحديات التي تواجهها مصر في إطار سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤيتها لتحقيق تلك الأهداف بحلول عام 2030، وفي هذا الاطار فقد وضعت مصر قضية تغير المناخ في مقدمة أولويتها وأطلقت في مايو الماضي الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 للتصدي بفاعلية لآثار وتداعيات تغير المناخ.
وأكد الوزير خلال كلمته أنه تعزيزًا لريادة مصر واهتمامها على الصعيد الدولى بمجال تغير المناخ، تأتي استضافتنا لقمة المناخ COP27 في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم والذي يهدف إلى الانتقال من مرحلة المفاوضات والتخطيط إلى العمل على تحمل الاطراف المختلفة لمسئولياتها وقيامها بتنفيذ التزاماتها في هذا الشأن، وتشارك وزارة النقل وقطاع النقل البحري في الفعاليات والندوات التي تقام على هامش المؤتمر لإلقاء الضوء على الإجراءات الفعلية التي تم اتخاذها في الموانئ المصرية من أجل الحفاظ على البيئة وتحويلها إلى موانئ خضراء.
وأشار الوزير إلى أن من الثابت أن النقل البحرى الدولى يعد أحد مسببات التلوث البيئى والانبعاثات الحرارية بما يعادل 3 بالمئة من تلك الانبعاثات على مستوى العالم، إذ تحرق السفن ما يعادل مليار طن مترى من ثانى أكسيد الكربون والغازات الدفيئة، كما أن استخدام الوقود الأحفوري له تأثير كارثي على الكوكب خاصة على البحار والمحيطات.
ويُعد الانتقال نحو إزالة الكربون عاملَ تغيير جذري في صناعة النقل البحري، ولكنه معقد ومتعدد الأوجه ويتطلب تعاونًا دوليًا وثيقًا، لذا فقد اعتمدت المنظمة البحرية الدولية مجموعة من تدابير كفاءة الطاقة الإلزامية للسفن التي أدت بدورها إلى إحداث تغيير جوهري لأداء الأسطول العالمي من حيث تقليل الانبعاثات الكربونية، وحددت الاستراتيجية الأولية للمنظمة البحرية الدولية لعام 2018 بشأن الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن الشحن البحري الطموحات الرئيسية لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل أعمال النقل بمعدل متوسط عبر الشحن الدولي بنسبة 40% على الأقل بحلول عام 2030 و70% بحلول عام 2050 مقارنة بعام 2008.