رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية.. مصر تسعى لإزالة آثار الإخوان.. الجيش يؤكد اقتراب "ساعة الحسم" في سيناء.. سيناريوهان داميان ينتظران سوريا.. كيري يتجه لتعيين "سفير سابق" في إسرائيل لمتابعة مفاوضات السلام


اهتمت الصحف العربية الصادرة، صباح اليوم الإثنين، بالأوضاع في مصر، والمستجدات في "فلسطين" بعد إعلان كيري الأخير باستئناف المفاوضات، بالإضافة إلى الوضع في سوريا.

البداية وصحيفة الحياة اللندنية، والتي ترى أن الحكم الجديد في مصر تحرك أمس في مسارين هما إزالة آثار حكم «الإخوان المسلمين» عبر انطلاق عملية تعديل الدستور الذي مرروه نهاية العام الماضي، والسعي إلى حصار اعتصام المعارضين لعزل الرئيس السابق محمد مرسي عبر وضع قيود على تلقي الجماعة تمويلات من الخارج تستخدم للإنفاق على التظاهرات والاعتصامات.

وأشارت الصحيفة إلى تنظيم جماعة «الإخوان» مسيرات نسائية وصلت إلى محيط وزارة الدفاع قبل أن تعود إلى مقر اعتصام «رابعة العدوية» الذي دعا وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي في تصريح مقتضب بعد اجتماع الحكومة أمس إلى الصبر عليه، قائلا إن «المعتصمين في ميدان رابعة العدوية إخواننا ويجب أن نصبر عليهم».

وكشف مسئول أمني للصحيفة أن السلطات فرضت بعض الإجراءات لمتابعة وتقويض حركة أموال جماعة الإخوان، مؤكدًا رصد تدفق للأموال من محسوبين على التنظيم الدولي إلى قيادات الإخوان في الداخل منذ منتصف الشهر الماضي، وهو ما تم استخدامه بعدها في تمويل التظاهرات والاعتصامات.

وأشار إلى أن ملايين الدولارات دخلت مصر من عدد من الدول، عبر حسابات لأشخاص لديهم صلات بالتنظيم الدولي، وبعض تلك الأموال جاء عبر تحويلات إلى رجال أعمال من الإخوان، وبعضها الآخر جاء في صيغة تمويل لشركات عاملة في مصر. وأوضح أن وحدة مكافحة غسل الأموال في وزارة الداخلية بالتعاون مع البنك المركزي بدأت في إجراءات لمتابعة ومراقبة تلك الأموال، ومن الممكن تحريك قضايا تبييض أموال ضد قيادات في الإخوان.

أما صحيفة الخليج الإماراتية، فنقلت تأكيد المجلس الأعلى للقوات المسلّحة المصرية، اقتراب "ساعة الحسم ضد الإرهاب الأسود" في سيناء، وأنه لا شفقة مع مرتكبي الجرائم ومؤيدي الإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى استشهاد جنديين في الجيش المصري وشرطي، أمس، وإصابة مجندين من الجيش في ثلاث هجمات شنها مسلحون على قوات الأمن في مدينة العريش في شمال سيناء.

وأشارت الصحيفة إلى موافقة مجلس الوزراء المصري في أول اجتماع له، أمس، على ثلاثة مشروعات قرارات بقوانين حول عقوبة إهانة رئيس الجمهورية وإعادة تشكيل مجلس الصحافة ومجلس حقوق الإنسان.

إلى صحيفة الفجر الجزائرية، والتي رأت أن مشهد التظاهر في مصر تغير أمس ليأخذ وجهًا مغايرًا طبعه الحضور النسائى في الشارع، حيث تظاهرت النساء المناصِرات للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بالقرب من مقر وزارة الدفاع شمال القاهرة احتجاجًا على مقتل 4 مناصرات في مدينة المنصورة خلال مليونية النصر والعبور التي صادفت العاشر من رمضان، داعين إلى العودة للشرعية، فيما دعا فيه رئيس الوزراء حازم الببلاوي إلى الحوار والمصالحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن النيابة العامة أصدرت قرارًا يقضي بضبط قيادات إخوانية، وأمر رئيس نيابة الأزبكية المستشار محمد حتة بضبط وإحضار المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان، وعضو مجلس الشعب السابق محمد البلتاجي، والداعية الإسلامي صفوت حجازي، وعضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد بتهمة التحريض على محاولة اقتحام قسم شرطة الأزبكية واستهداف الضباط وأفراد الشرطة بأسلحة نارية وخرطوش وكذا قطع طريق أعلى كوبري السادس من أكتوبر، وكلفت النيابة أمس الأول إدارة البحث الجنائي وجهاز الأمن الوطني في وزارة الداخلية بضبط وإحضار المتهمين الخمسة المذكورين.

إلى صحيفة الشرق الأوسط حيث حذر نائب مدير وكالة مخابرات الدفاع الأمريكية التابعة للبنتاجون، ديفيد شيد، من أن النزاع السوري قد يستمر «الكثير والكثير من الأشهر وقد يمتد لسنوات كثيرة»، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن تتفاقم الأوضاع، بغض النظر عن تنحي الرئيس السوري من عدمه.

وأشار شيد إلى وجود سيناريوهين مختلفين للوضع في سوريا في المستقبل، وكل منهما يتسم بالعنف والدموية، مضيفا أنه لو نجح بشار الأسد في البقاء، فسيكون أكثر قسوة وسيكون محملا بإرث ثقيل من عشرات الآلاف من المدنيين الذين قتلوا تحت إمرته. أما السيناريو الثاني فسيكون داميا أيضا في حال سقوط أو مقتل الأسد، حيث سيكون هناك صراع سني - شيعي شديد.

وحول مهمة كيري تشير صحيفة "الأيام" الفلسطينية أنه من المنتظر أن تبحث اللقاءات المتوقعة في واشنطن خلال أيام توضيح الأسس التي ستنطلق على أساسها المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر صحيفة أمريكية قولها أن كيري يتجه لتعيين السفير الأمريكي الأسبق في إسرائيل مارتين انديك مندوبا عنه لمتابعة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، كما تحدثت عن تولي المسئول الأسبق في البيت الأبيض روبرت مالي منصبا في الفريق الأمريكي ولكن لم يصدر أي قرار رسمي أمريكي بهذا الشأن، في حين أنه من المنتظر أن يقود اللقاءات كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلي تسيبي ليفني في واشنطن برعاية أمريكية خلال أيام ستوضح الموقف تجاه هذه القضايا.

الجريدة الرسمية