رئيس التحرير
عصام كامل

السفير المصري بأنقرة: الشعب عندنا يشعر بخيبة أمل من أردوغان.. الموقف التركي الرافض لعزل مرسي تدخل في الشئون الداخلية.. غول أعرب لي عن أمنيته في انتقال سلمي للسلطة


نشرت صحيفة "حريت" التركية المحادثات بين السفير المصري لأنقرة، عبد الرحمن صلاح الدين، ووزير الخارجية التركي داود أوغلو، وأعربا عن رغبتهما في تعزيز العلاقات بين الدولتين الشقيقتين.


وقالت الصحيفة إن نهج الحكومة التركية فزع من الأزمة المصرية الأخيرة، وما زال يأمل سفير مصر بأنقرة بتعزيز العلاقات على الرغم من أنه لم يحضر دعوة الإفطار لرئيس الوزراء التركي لكن كان مشغولا مع الرئيس التركي ووزير الخارجية.

وأشارت الصحيفة إلى قول صلاح الدين أن مصر وتركيا مرا بمرحلة من التوتر وكانت شيئا مؤقتا، عندما أطاح المصريون بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وبشأن عدم حضور صلاح الدين لمأدبة الأفطار لرئيس الوزراء طيب رجب أردوغان، قال: يؤسفني عدم الحضور، وللأسف الجانب التركي أخذ ذلك برسالة سلبية، على الرغم من أن كل السياسيين والمسئولين الأتراك يعلمون أنني كنت قد ألتقيت بالرئيس عبد الله غول الأسبوع الماضي، ليطلع الرئيس على تطورات الأوضاع في مصر، وأعرب غول عن خالص تمنياته لمصر، وأن يتحقق لمصر عملية انتقال سلمية آمنة وعاجلة واختيار حكومة جديدة منتخبة.

وأضاف صلاح الدين أن الرئيس غول لديه رؤية إستراتيجية لأهمية العلاقات بين تركيا ومصر. لقد كان دائما بطل هذه العلاقة. والجميع يعرف جيدًا أنه كان أول رئيس دولة يزور مصر بعد الثورة.

وفي رده حول ما حدث في مصر هل هو انقلاب أم لا، قال صلاح الدين: دعونا نتذكر ثورة يناير 2011 عندما تنحى الرئيس السابق حسني مبارك، وباركت تركيا الثورة العظيمة، وانتخب مرسي من قبل الأغلبية 51 % لكن بعد عام واحد خسر دعم الذين صوتوا له.

وبالنسبة لصعود السلفيين للحياة السياسية، رأى صلاح الدين أن الخلاف السياسي بين الأغلبية دعا إلى التغيير وكانت جماعة الإخوان لا تهتم بالدين ولكنها اهتمت بالحصول على المناصب الإدارية، فالمصريون لن ينخدعوا مرة أخرى باسم الدين.

وسأل مراسل الصحيفة: هل أنت قادر على إقناع الجانب التركي بما حدث في مصر؟ فأجابه صلاح الدين: علينا أن نتذكر الحادثين في عام 2011 وعام 2013، ويجب على تركيا ألا تنحاز مع الأقلية من جماعة الإخوان.

وبشأن الصورة التركية لدى الشعب المصري، أشار صلاح الدين إلى أن الشعب المصري في اندهاش من الموقف التركي، الشعب المصري معجب بتركيا ومواقفها فكيف يمكن أن تأخذ هذا الموقف ضدهم؟ ويجب ألا يتدخل أي بلد في شئون البلد الآخر لأن كل بلد ذو سيادة.

وتابع: فنحن لا نتدخل في الشئون الداخلية الخاصة بكم، المصريون يشعرون بخيبة أمل لأن لديهم توقعات عالية جدا تجاه تركيا، وكانوا يعتقدون أن تركيا ستكون أول من يرحب بالتغيير، وانعكس ذلك على الحكومة المصرية وشعرت بخيبة أمل عندما شكت تركيا وطالبت بالإفراج عن مرسي.

واستطرد: وأأمل أن تتطور الأمور في الاتجاه الصحيح لأن لا أحد يمكنه وضع شروط على المصريين وحول كيفية التعامل في شئونهم الداخلية، وهناك إستراتيجيات للتعامل فيجب الحفاظ عليها، ويوجد بالحكومات العقلاء الذين يحافظون عليها وهم الأغلبية.
الجريدة الرسمية