بعد قرار مهرجان القاهرة السينمائي تكريمه.. من هو المخرج العالمي بيلا تار؟
يكرم مهرجان القاهرة السينمائي، في دورته الرابعة والأربعين، التي تقام خلال الفترة ما بين 13 وحتى 23 نوفمبر المقبل، في دار الأوبرا المصرية، المخرج المجري العالمي بيلا تار.
وجاء اختيار بيلا تار لتكريمه، لسيرته السينمائية الكبيرة، التي تتضمن حصوله على جوائز أكبر المهرجانات العالمية، مثل: "كان"، و"لوكارنو" و"برلين"، فضلًا عن كونه أحد أبرز المخرجين العالميين، الذين ينضم لهم ممثلون من مختلف أرجاء العالم، للاستفادة من الورش السينمائية التي يقيمونها.
وقال المخرج المصري أمير رمسيس، الذي يشغل منصب مدير "مهرجان القاهرة السينمائي"، إنه لا يمكن ذكر أهم 100 فيلم سينمائي عالمي، دون الإشارة إلى أعمال المخرج المجري بيلا تار.
وبين رمسيس أن بيلا تار فضل ألا يكون حضوره في "القاهرة السينمائي" هذا العام مرتبطًا بتكريمه فقط، بل طلب عقد ورشة متخصصة للسينمائيين الشباب، كونه شغوفًا بالتدريس، ويرغب في نقل خبراته للمخرجين الشباب، وقال رمسيس: "لم يشترط بيلا تار إلا مشاركة المخرجين الشباب أصحاب التجارب القصيرة في الورشة التي سيعقدها، وهو من اختار الأسماء المشاركة، بناءً على أعمالهم التي قدموها".
وكشف رمسيس عن مفاجأة للمخرجين الشباب، الراغبين في الاستفادة من ورشة المخرج بيلا تار، وليست لهم أعمال سابقة، وذلك من خلال ورشة أخرى يعقدها بعنوان "ماستر كلاس"، ولمدة ساعتين حتى يتاح للجميع الاستماع، والاستفادة وطرح الأسئلة.
يشار إلى أن بيلا تار مخرج ومنتج ومؤلف مجري، ويعد أحد أهم صانعي السينما في المجر، وُلد عام 1955، وتخرج في أكاديمية المسرح والسينما في بودابست عام 1981، وبدأ مسيرته المهنية المليئة بالعديد من النجاحات في سن مبكرة، من خلال سلسلة أفلام وثائقية وروائية، وُصفت بأنها "كوميديا سوداء"، فأغلب أعماله جرى إنتاجها بالأبيض والأسود، واستخدمت فيها لقطات بطيئة مطولة، وقصص غامضة ذات نظرة فلسفية تشاؤمية للتعبير عن الإنسانية، ولجأ في أحيان كثيرة للاستعانة بممثلين غير محترفين، لتحقيق أكبر قدر من الواقعية التي ميزت أعماله.
وأصبح عضوًا في أكاديمية السينما الأوروبية عام 1997، وأسس عام 2003 شركة "TT Filmmhely" للأفلام المستقلة، وترأسها حتى عام 2011.
وفي 2012، أسس في سراييفو مدرسة السينما الدولية، فيما كان أستاذًا زائرًا في عدة أكاديميات سينمائية، وحصل على الدكتوراه الفخرية بجانب تكريمه بعديد من الجوائز من قِبل عدة محافل محلية ودولية مهمة.
ومن أبرز الجوائز التي حصل عليها بيلا تار، جائزة "إرنست أرتاريا" من مهرجان "لوكارنو السينمائي" عام 1984، عن فيلمه "Almanac of Fall"، وجائزة أفضل مخرج من مهرجان "جزيرة فارو السينمائي" عام 1994، عن فيلمه "Satantango"، الذي رشح أيضًا في المهرجان نفسه لجائزة أفضل فيلم، فيما حصل على جائزة أخرى من مهرجان "كان السينمائي" عام 2005، عن فيلمه "Karhozat"، الذي تم إنتاجه عام 1988.
كما نال عدة جوائز من مهرجان "برلين السينمائي"، من بينها جائزة عن فيلمه "Satantango" عام 1994، وأخرى عن فيلم "Werckmeister Harmóniák" عام 2001، وجائزتا: "فيبرسي"، و"الدب الفضي" عام 2011، عن فيلم "A torinói ló".