قوات الاحتلال تعتدي على موكب تشييع جثمان الطفل ريان | فيديو

شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، جثمان الطفل الشهيد ريان سليمان (7 أعوام)، الذي ارتقى أمس بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى توقف قلبه من الخوف، ببلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.

وأفاد مراسلو وكالات الأنباء، أن قوات الاحتلال اعتدت على موكب تشييع جثمان الطفل ريان، وأن مواجهات اندلعت في المكان.

كما أشعل المتظاهرون الغاضبون الإطارات المطاطية على طريق ٦٠ الالتفافي بعد تشييع الطفل ريان في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وحطمون كاميرات الاحتلال. 

وكان الأطباء قد أعلنوا استشهاده بسكتة قلبية ناتجة عن الخوف بعد ملاحقته من قبل جنود الاحتلال في البلدة.

جثمان ريان

وحمل المشاركون في التشييع جثمان الطفل الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وجابوا به شوارع تقوع مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بهذه الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق الطفل ريان.

وفى سياق استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم، عيون المياه في منطقة العلقة جنوب الخليل.، وأدوا صلوات تلمودية في المكان.

يشار إلى أن المستوطنين يكثفون من اعتداءاتهم على المناطق الأثرية خلال “الأعياد اليهودية”، وعلى عيون المياه بهدف تهويدها والاستيلاء عليها لصالح الاستيطان.

كما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مولد كهربائي ومعدات بناء بالقرب من تجمع الجوايا شرق يطا جنوب الخليل.

تشييع شهيد القدس

وفي مدينة القدس المحتلة، شيعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني اليوم، جثمان الشهيد الشاب محمد إبراهيم شحام (21 عاما)، من مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، إلى مثواه الأخير في مقبرة المخيم.

وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وصولا إلى منزل ذوي الشهيد في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن ينقل إلى المسجد، حيث أدى المشيّعون صلاة الجنازة عليه، ومن ثم ووري الثرى.

وكان الشهيد شحام قد ارتقى في 15 أغسطس الماضي، بعد أن أعدمه جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار عليه من مسافة صفر داخل منزل عائلته في بلدة كفر عقب، وتركوه ينزف على الأرض لأكثر من أربعين دقيقة، قبل أن يعتقلوه.

وسلمت سلطات الاحتلال، الليلة الماضية، جثمان الشهيد عند حاجز قلنديا العسكري، بحضور محامين وممثل العائلة، ووالد الشهيد، بعد أن انتزعت عائلته في 21 سبتمبر الجاري قرارا باسترداد جثمانه، بعد احتجازه في ثلاجات الاحتلال منذ استشهاده.