أنباء عن تدهور صحة المرشد الإيراني علي خامنئي مجددًا
نقلت صحيفة الجريدة الكويتية اليوم الجمعة، عن مصدر مقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي، أن صحته تدهورت مجددًا، ليلة الثلاثاء الأربعاء.
وقال المصدر: إن الأجهزة الأمنية قررت منذ نحو أسبوعين تجهيز بيت المرشد، بكل ما يحتاجه من أجهزة طبية للعناية به، حتى لا ينقل إلى المستشفى إلا في الحالات الطارئة للغاية، لمنع تسرب معلومات عن وضعه الصحي خاصة في هذه الظروف الحساسة، في إشارة إلى الاضطرابات والاحتجاجات التي تعم البلاد منذ منتصف سبتمبر الجاري.
وأضاف المصدر أن الرئيس إبراهيم رئيسي أقنع خامنئي بنقل الصلاحيات له في الظروف الخاصة، وأن المرشد وقع قرارًا سريًا ينقل فيه كل صلاحياته الحكومية إلى الرئيس بشكل مؤقت، إذا كان في غيبوبة أو وضع صحي لا يمكنه من اتخاذ القرار، وهي المرة الأولى التي يوقع فيها خامنئي مثل هذه الوثيقة التي أودعت لدى ابنه مجتبى، بصفته أمين والده.
في احتفال ديني
ومؤخرًا، استقبل الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مجموعة من الزوار خلال احتفال ديني، في أول ظهور له منذ أكثر من أسبوعين، وحثهم على التحلي بالصبر والمثابرة.
وأظهر التليفزيون الحكومي خامنئي (83 عاما) واقفا وهو يتحدث بصوت ثابت للحاضرين الذين افترشوا الأرض عن أهمية ذكرى الأربعين، وهي مراسم تقام في نهاية 40 يوما من الحداد على الإمام الحسين.
ونفى مصدران مقربان من خامنئي لرويترز، آنذاك، تدهور حالته الصحية، ردا على أسئلة بشأن وضعه الصحي. ولم يظهر خامنئي علنا منذ أن التقى بأتباعه في طهران في الثالث من سبتمبر، مما أثار شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه مريض.
وعكة صحية شديدة
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن أربعة أشخاص مطلعين على الوضع الصحي لخامنئي، إن الزعيم الأعلى ألغى جميع الاجتماعات والمظاهر العامة الأسبوع الماضي بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة، مضيفة أنه طريح الفراش في الوقت الراهن ويخضع لمراقبة الأطباء.
وأبلغ خامنئي الحشد أن على المؤمنين الاعتماد على القرآن الذي يدعو إلى الصبر عند مواجهة الأوقات الصعبة، في إشارة واضحة إلى مشاكل إيران الاقتصادية إذ تخضع البلاد لعقوبات أمريكية.
وقال خامنئي وهو يحمل مكبر صوت ”الصبر يعني المثابرة، يعني المقاومة وعدم التعب وعدم الشعور بأنك في طريق مسدود“.