رسائل السيسي لرؤساء المجلس الانتقالي السوداني وبلغاريا وباكستان واللجنة الأولمبية الدولية
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة أخيه الفريق أول البرهان إلى مصر، مشيدًا بالعلاقات الأخوية المتينة والأزلية بين مصر والسودان، ومعربًا عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، لاسيما على المستوى الأمني والعسكري والاقتصادي والتجاري.
كما أكد الرئيس حرص مصر على تقديم كافة سبل الدعم لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في السودان الشقيق، وذلك انطلاقًا من دعم مصر الكامل للسودان في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة، وكذا الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، والروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل.
من جانبه؛ أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عن التقدير العميق الذي تكنه السودان لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، واعتزازه بالروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، مشيدًا بالدعم المصري غير المحدود من خلال مختلف المحافل للحفاظ على سلامة واستقرار السودان.
وشهد اللقاء استعراضًا لمجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، مع تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى الزخم القائم في العلاقات السياسية والعسكرية، والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
كما شهد اللقاء كذلك استعراض آخر مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق حول استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور مصطفى براف رئيس اللجان الأولمبية الوطنية الأفريقية، والدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية".
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إلى مصر، مشيدًا بالدور الهام للجنة في تعزيز الاهتمام بالرياضة على المستوى الدولي، ومشيرًا إلى جهود مصر في تطوير وتحديث البنية التحتية الرياضية بكافة مرافقها على مستوى الجمهورية وتشييد مدينة مصر للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى ما تم من رفع كفاءة المطارات الدولية وشبكة النقل والمواصلات وتطوير الطرق والمحاور في القاهرة الكبرى ومحيطها من المدن المجاورة، وذلك لتيسير التنقل ما بين تلك المنشآت، مما يعظم من قدرات مصر فى البنية الاساسية الرياضية لصالح المواطنين وكذلك لاستضافة كبرى البطولات العالمية في مختلف الألعاب على أعلى مستوى تنظيميًا وإداريًا ولوجستيًا.
من جانبه؛ أعرب توماس باخ عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيدًا بالدور الأولمبي التاريخي لمصر كإحدى الدول الأفريقية والعربية الرائدة في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، وهو الأمر الذي يعد امتدادًا للموقع المصري الريادي في المنطقة على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب تلك الرياضية.
كما أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن إعجابه الشديد بالبنية التحتية المجهزة التي صارت تمتلكها مصر على أعلى مستوى، وهو ما انعكس في تنظيمها الرائع للعديد من الأحداث الرياضية العالمية مؤخرًا، خاصةً بطولة كأس العالم لكرة اليد 2021، والتي نجحت مصر في تنظيمها رغم تحديات جائحة كورونا، وهو الأمر الذي حظي بإشادة دولية واسعة.
وشهد اللقاء مناقشة آفاق التعاون بين الجانبين لاستضافة مصر لكبرى الأحداث الرياضية العالمية، حيث أكد الرئيس استعداد مصر لتوفير شتى سبل الدعم في هذا الصدد، في حين أشار رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إلى ثقته الكاملة في إمكانات وقدرات مصر للقيام بهذه المهمة، موضحًا في هذا السياق أنه قام بزيارة مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية في العاصمة الإدارية الجديدة، معتبرًا إياها إحدى أهم وأبرز الصروح الرياضية متكاملة الأركان والخدمات في منطقة الشرق الأوسط وفق أعلى المواصفات العالمية، خاصةً مع ما تحتويه من استادات وملاعب وصالات مغطاة لمختلف الألعاب الفردية والجماعية، إلى جانب المناطق الخدمية المختلفة والمنشآت الطبية والفندقية والمباني الإدارية وساحات الجمهور، وهو ما يعزز من كفة مصر لتنظيم كبرى الفعاليات الرياضية الدولية.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس رومين راديف، رئيس جمهورية بلغاريا.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، فضلًا عن التعاون في مجال الطاقة.
وأكد الرئيس البلغاري خلال الاتصال الحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وكذلك التطلع لتطوير وتعزيز علاقات بلغاريا مع مصر، وذلك في ظل دورها المحوري بقيادة السيد الرئيس لإرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك جهود مصر الناجحة والمقدرة في إيقاف خطر الهجرة غير الشرعية عبر أراضيها وإلى دول الاتحاد الأوروبي.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس من جانبه أكد على متانة العلاقات الودية بين مصر وبلغاريا، وتطلع مصر لتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين على شتى الأصعدة، إلى جانب زيادة معدلات التبادل التجاري وتطوير التعاون الاقتصادي للتواكب مع العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين الصديقين.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس تسلم الجائزة الدولية للأولمبياد الخاص الدولي، والتي تعد من أرفع الجوائز التي يتم منحها للملوك والرؤساء وأصحاب الأيادي البيضاء على رعاية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديرًا لما يقدمه سيادته من دعم لهم.
وقام وفد من رؤساء الأقاليم العالمية السبع للأولمبياد الخاص الدولي بحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بتسليم الرئيس الجائزة بقصر الاتحادية.
ومن جانبه اكد الرئيس على الامتنان لمنحه الجائزة الدولية للأولمبياد الخاص الدولى والتى تعكس التقدير لجهود مصر المستمرة في تجسيد الرسالة الانسانية تجاه ذوى الهمم والاحتياجات الخاصة تلك الرسالة التي تقوم على قيم الحب والاحترام والتقدير لهم وانهم قادرون باختلاف.
كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع السيد شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن خالص التعازي إلى حكومة وشعب باكستان في ضحايا الفيضانات التي أصابتها مؤخرًا، مؤكدًا سيادته تضامن مصر حكومة وشعبًا مع باكستان في ظل الظروف الصعبة والخسائر التي خلفتها تلك الفيضانات، وتخصيص مصر مساعدات إنسانية إلى باكستان للمساهمة في جهود تخفيف آثار تلك الأزمة التي يواجهها الشعب الباكستاني.
كما أشاد الرئيس بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، مؤكدًا التطلع لتطوير التعاون الثنائي مع باكستان وتبادل الخبرات في مختلف المجالات والتشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه؛ أعرب شهباز شريف عن شكره لهذه اللفتة الكريمة من الرئيس والشعب المصري، مؤكدًا سيادته عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، والتطلع إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون المثمر بين مصر وباكستان، خاصة في مجال قضية تغير المناخ في ضوء استضافة مصر للقمة العالمية للمناخ لشرم الشيخ COP 27.
كما أشاد رئيس الوزراء الباكستاني بالتجربة المصرية الملهمة في مختلف المجالات التنموية بقيادة الرئيس، فضلًا عن تحركاتها الحكيمة والمتزنة في محيطها الإقليمي كمحور للسياسة الرشيدة في المنطقة.