شيف حلويات اللحوم، حكاية كفاح أم رضوى مع زوجها في المسمط (فيديو)
"واقفة في ضهر جوزها" جملة كثيرا ما نسمعها للدلالة على حسن تدبير المراة أمور بيتها، وتحمل مصاعب الحياة من أجل أبنائها، وكذا مساعدتها له في عمله، منذ فجر التاريخ والمرأة المصرية تسقف مع زوجها في الحقل بيد بيد من أجل الوصول أسرتها إلى بر الأمان.
وما زالت الست المصرية تؤكد أنها "بنت بلد جدعة"، وأنها تعاون زوجها في عمله، رغم تنوع مجالات العمل التي لم تعد قاصرة على الزراعة كما كان الأمر في الماضي.
واليوم تقدم لكم فيتو نموذجا جديدا للمصرية الأصيلة، وهي أم رضوى التي تساعد زوجها في المسمط.
أم رضوى نموذج مكافح
"علشان متطلبات الحياة وقفت مع جوزي وبنسند بعض، وانا عايزة عيالي حاجة كبيرة تفيد البلد"
ومن ضمن النماذج المكافحة التي لن تستسلم الى رياح المتاعب وشقاء الدنيا أم رضوى، قررت أم رضوى أن تساعد زوجها منذ أن عاهدت نفسها على مشاركتها حياته وقام ابو رضوى بتعليمها أصول المهنة لتباشر أم رضوى العمل بالمسمط ومن ثم بدأت تطبخ ما يتم وضعه في المسمط من ممبار وفشة وكرشة أو ما يسمى بحلويات اللحوم وتدرجت أم رضوى في رحلة التعلم حتى أصبحت أستاذة في المهنة كل أهالي المنطقة يعشقون رائحة أكلها ويفضلون طعامها لضمان نظافة، لديها ٣ بنات وهن رضوى وآية ودينا في مراحل عمرية مختلفة وتسعى جاهدة طلبا للرزق من أجل تعليم بناتها.
أم رضوى تكسر كل الحواجز
"كنت بتحرج الأول بس بعد كده اتعودت ولكن دلوقتي مابيهمنيش كلام حد ما دام أنا صح"
هكذا عبرت أم رضوى عن بدايتها فكانت تحرج من الوقوف على نصبة المسمط ولكنها قاومت نفسها لتساعد زوجها في المصاريف وتحقق احلامها التي باتت تحلم بها في بناتها والآن وصلت لدرجة أنها لا تخاف كلام الناس ولا تفكر به ما دامت تمشي على طريق الصواب.
مسمط يحضر الكنافة في رمضان
وفكرت أم رضوى في تكبير عملها في المسمط فقامت بتحضير الكنافة البلدي والقطايف في رمضان حتى يستمر عمل المحل طوال مواسم السنة وتستطيع أن تساهم في دخل الأسرة
الداعم لأم رضوى
وعن أبو رضوى فهو الداعم الأول والأخير لأم رضوى فقام بتعليمها أصول المهنة فهو يعمل جزار ولكن أراد أن يوسع رزقه ولا يكتفي فقط بذبح الأضاحي فقرر بفتح مسمط صغير ومتواضع ولكنه يراعي ضميره فيما يقدمه للزبائن وعندما شاهدت أم رضوى أوضاع زوجها قررت أن تعمل بدلا منه في المسمط.
"أم رضوى دي قلبي ربنا يبارك لها في صحتها وعافيتها وفي بناتها" هكذا عبر أبو رضوى عن مشاعره الفياضة تجاه أم رضوى فهي الداعم والسند له طوال فترة عمله ويتمنى أن لا تفارقه في عمله بل وحياته أيضا فهي سر سعادته ومصدر إلهامه.