التصريح بدفن طفلة لقيت مصرعها داخل غسالة بالعياط
صرحت نيابة الجيزة بدفن طفلة 5 سنوات لقيت مصرعها عقب سقوطها في غسالة بالعياط حيث وجدتها الأم داخل غسالة التي كانت تغسل الملابس بداخلها.
وتبين من التحريات الأولية أن الأم كانت منشغلة بأعمال المنزل والغسالة كانت بها ملابس شغلتها وتركتها.. وبحثت الطفلة 5 سنوات عن والدتها، وأثناء ذلك وجدت الغسالة تعمل فلفتت انتباهها المياه وعندما حاولت اكتشاف الأمر وعن الصوت المنبعث منها فتسلقت حتى سقطت بداخلها فلقيت مصرعها في الحال.
اكتشفت الأم الواقعة عندما حاولت البحث عن طفلتها حتى وجدتها جثة في الغسالة فأصابتها الصدمة من هول ما رأته فظلت تصرخ وتبكي إلى أن جاء الجيران.
تلقى مركز شرطة العياط بلاغًا بوفاة طفلة داخل غسالة بنطاق المركز، وبانتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة وبيان وجود شبهة جنائية حول وفاتها من عدمه.
توصلت التحريات إلى أنه أثناء قيام والدة الطفلة بالأعمال المنزلية، تاركة طفلتها تلهو، قفزت الصغيرة بالغسالة خلال لهوها لتلقى مصرعها في الحال.
واستمعت النيابة إلى أقوال والدة الطفلة التي أكدت ما توصلت إليه التحريات، وعدم وجود شبهة جنائية حول وفاتها تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية، فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.