أم تطرد نجلها لتواصله مع والده.. والأب يرفع دعوى تخفيض نفقة
غالبًا ما يدفع الأطفال ثمن عناد الوالدين، فإما أن تجد الاب والأم يرفضان إقامة الأطفال معهما بعد الانفصال، أو العكس تجد أحدهما يصر على إقامة الأطفال معه ليحرم الطرف الآخر منهم.
وبين أيدينا اليوم حكاية داخل محكمة الأسرة، تثبت أن عناد الزوجين أو أحداهما هو تدمير لمستقبل الأطفال.
في البداية قال الزوج: انفصلت عن زوجتي منذ 5 سنوات بسبب مشاكل زوجية كثيرة، ولدي منها ولد وبنت عمرهم 12 سنة و7 سنوات علي الترتيب، وبعد الانفصال تركت لهم الشقة واتفقت معهم علي دفع مبلغ جيد نفقة، كي يعيشوا حياة كريمة كما ادفع مصاريف مدارس لغات، وأوفر لهم كل احتياجاتهم كأنني أعيش معهم وأكثر.
واستكمل: بعد انفصالي بعامين تزوجت من فتاة بنت اصول، ولكن طليقتي منعت عني الأطفال نهائيًّا، رفعت دعوى رؤية ولكنها أيضًا لم تنفذ حكم المحكمة، وبعد كل المحاولات الودية تدخل الأهل ولكنها كانت مصممة أيضًا علي أن تمنعهم عني.
وأضاف: لم تكتفِ زوجتي بذلك فحسب، بل اتجهت لتشوية صورتي أمام أطفالي بالباطل كي يكرهني الأطفال، وبالفعل كلما حاولت التواصل مع ابني الكبير يرفض أن يسمعني كما أنه عملي لي حظر على الموبايل وعلى كل مواقع التواصل الاجتماعي، كنت أحاول أن أذهب له في المدرسة كان يرفض مقابلتي، رفضت رغم لم أقطع عنهم النفقة وخاصة أن نجلي الكبير مصاب بمرض مزمن ويحتاج للعلاج ومصاريف المستشفيات.
وواصل حديثه قائلًا: “قلبي كان بيتقطع عليهم وهتجنن وأشوفهم، ولكني رضيت بقضاء الله واستسلمت وامتنعت عن مراسلتهم لأنني كلما حاولت التواصل معهم أشعر بالإهانة والذل، ولكني كنت ملتزمًا بدفع كل النفقات”.
واستكمل: بعد مرور ما يقرب من 3 سنوات، لم يغيبوا عن خيالي فيهم، وأعرف أخبارهم من بعيد لبعيد، تفاجأت بابني الكبير يتصل بي ويقول لي "بابا أنا محتاج لك، محتاج أشوفك كل يوم، بصراحة أنا تعبان في غيابك".
وتابع الأب: طبعًا كانت أسعد لحظة في حياتي، ونسيت كل القسوة من ابنى وفرحت جدًّا برجوعه، قال لي "أنا هجي لك بس هفضل عايش مع ماما وأختي"، قلت له: "وأنا مش هطمع فى أكتر من كده، تعال وخد كل حاجة مني، أي حاجة تحتاجها وأطمن عليك، وخليك في شقتك".
وأوضح: للأسف عندما علمت والدته، وإهانته وتشاجرت معه ورفضت أن تحضر له الطعام، أو حتى تغسل له ملابسه، وفي أحد الأيام ذهب نجلي للدرس استغلت طليقتي خروج نجلي من الشقة وغيرت الكالون ومنعته من دخول الشقة مرة أخرى، رغم أنها شقتي وتركتها لهم بحكم الحضانة.
قالت طليقتي لنجلي: "من اللحظة دي ما لكش أي حاجة هنا، وما تجيش هنا تاني، وخليه ينفعك"، قال لها "أنا عايش معاكِ بس مجرد بروح أسأل عن بابا، وآخد منه مصاريف دروسي والتزاماتي الزيادة"، ولكنها رفضت، وأضاف: جاء لي نجلي ونفسيته مدمرة، قلت له: "انسَ أي حاجة أنت من اللحظة دي معايا على طول في بيتي"، ورحبت زوجتي الجديدة جدًّا به، وفرح والدي ووالدته به، وطلبا مني أن يعيش معهما لأنهما يعيشان بمفردهما، وأصبح نجلي مرتاحًا جدًّا ونفسيته ممتازة.
وأضاف: قلت لنجلي "أنا مش هعمل زي مامتك وأمنعك عنها، وقت ما تحب تروح تزورها وتطمن على أختك، روح في أي وقت"، ولكنها لم تتصل به نهائيًّا للاطمئنان عليه رغم كونه مريضًا مرضًا مزمنًا ومحتاجًا رعاية ومتابعة باستمرار.
واستكمل: ومن هنا قررت رفع دعوى تخفيض نفقة، بعد عودة نجلي للعيش معي، كما قررت رفع دعوى إسقاط التمكين من الشقة، عقابًا لطليقتي على طردها نجلي منها، رغم أن الشقة من حقي ابني وابنتي فقط.