في شهر المولد النبوي.. نصائح علي جمعة للمشتاقين لرؤية رسول الله
قدم الدكتور على جمعة، المفتي السابق للجمهورية، نصائح للمشتاقين لرؤية رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن هناك طريقة لرؤية رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من خلال قراءة سيرته، وتلمس خطاه والصلاة عليه بكثرة، وذلك في شهر المولد النبوي شهر ربيع الأول.
رؤية رسول الله للمشتاقين
وكتب الدكتور علي جمعة تدوينة على الفيس بوك "يسأل كثير من المتشوقين إلى سيدنا رسول الله ﷺ: كيف السبيل إلى رؤيته ﷺ ؟ السبيل إلى ذلك أن تكثر من قراءة سيرته العطرة.. اقرأ سيرته فإذ بك أمام خلقٍ عظيم، وأمام إنسانٍ كامل، وأمام بشر يسعد من خلفه إذا أراد أن يلتمس خطاه؛ من شدة ما كان يعبد ربه بإخلاص وعن حق، في سهولةٍ ويسر لا تكون إلا إذا كان موفقًا من عند ربه."
وقال جمعة: "سيدنا رسول الله ﷺ الكلام عنه لا ينتهي.. فمبلغ العلم فيه أنه بشرٌ... وأنه خير خلق الله كلهم، لكن.. وكيف تدرك في الدنيا حقيقته... قومٌ نيام تسلوا عنه بالحُلُم".
المولد النبوي
وعن شهر مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جمعة: "هذا شهر الأنوار، فأكثروا فيه من الصلاة على النبي المختار ﷺ ؛ فإن كل عملٍ بين القبول والرد إلا الصلاة على سيد الخلق؛ لأنها تتعلق بالجناب النبوي الشريف ﷺ، وهي تزيد في الأرزاق، وبسببها يغفر الله الذنوب، وبسببها يوفق الله للأعمال، وبسببها يرد عليك رسول الله ﷺ سلامك، وبسببها تزداد مساحة نصيبك في الجنة، وبسببها يأتي الخير كله..؛ فأكثروا من الصلاة على النبي المختار."
ونصح المشتاقين لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال جمعة: “أكثروا من الصلاة على النبي ﷺ في كل وقتٍ وحين.. الهجوا بها في الصبح والمساء فرادا وجماعات.. في بداية الدعاء، وفي بداية الأعمال وفي خواتيمها.."
ونصح جمعة قائلًا: "علموا أولادكم حب رسول الله ﷺ ؛ فحب رسول الله أساس الإيمان، ورسول الله ﷺ ركن من أركان الإسلام، لا يدخل أحدهم الإسلام بشهادة أن (لا إله إلا الله) إلا إذا ضم إليها (محمد رسول الله)."
واختتم جمعة حديثه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قائلًا: "أيها الناس.. مقدار نبينا عظيم، وهو الذي قال عن نفسه: (أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ. وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشْفَّعٍ) مقدار نبينا عظيم، لم يعظّمه أحد في الناس إنما الذي عظّمه رب السماوات والأرض؛ فصلوا على النبي ﷺ في كل وقتٍ وحين.. فاللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ صلاةً تُخرجنا بها من هذه الأهوال، وتكون سببًا لتنزل الرحمات من عندك يا أرحم الراحمين."