باحث بطب نيويورك يكشف سر ظهور فيروس خوستا-2 الروسي الجديد
كشف الباحث بكلية طب نيويورك، الدكتور وليد شوقي، عن السر وراء ظهور فيروس خوستا-2 الجديد، المكتشف في الخفافيش بروسيا، مؤكدًا أن الفيروس ليس جديدًا، حيث اكتشف عام 2020، ولم يتم إثارة ضجة حوله إلا هذه الأيام.
سر انتشار خوستا-2 الروسي
وأكد وليد شوقي أن فيروس خوستا-2 الجديد الروسي أثيرت ضجة حوله، مؤخرًا، وذلك بسبب بحث أمريكي تم نشره عن الفيروس وقدرته على إحداث عدوى بالخلايا البشرية معمليا، لارتباطه بفيروس كورونا.
وكتب الدكتور وليد شوقي تدوينة عبر الفيس بوك: “ما هو فيروس "خوستا-2" الجديد المكتشف فى الخفافيش فى روسيا... أول اكتشاف لهذا الفيروس كان عام 2020 بمعنى منذ عامين ولكن لما تثار هذه الضجة حوله الآن".
وعن سر انتشار الفيروس قال وليد شوقي: "لأن تم نشر فى مجلة طبية بواسطة فريق بحث طبى أمريكى وجد أن هذا الفيروس قادر على إحداث عدوى بالخلايا البشرية معمليا حيث يرتبط الفيروس بنفس المستقبلات ACE2 التى يرتبط بها فيروس كورونا".
لا تنفع معه التطعيمات
وأضاف: "وهو ايضا من نفس عائلة SARS التابع لها فيروس كورونا. ووجدوا معمليًا أن كل التطعيمات الحالية لا تستطيع صده. ولكن المطمئن أن هذا الفيروس لا يحتوى على الجين الخاص بإحداث عدوى شديدة الموجود بفيروس كورونا".
وعن مخاوف اندماج كورونا وفيروس كوستا الجديد قال: "ولكن مخاوفهم من أن يندمج مع فيروس كورونا ويحدث مشكلة بالمستقبل. كلها تكهنات والفيروس موجود منذ عامين بلا مشاكل الحمد لله. لا داعى للقلق طبعا رغم اهمية البحث فى محاولة حصر المشكلات قبل حدوثها".
الجدير بالذكر أن الدراسة الأمريكية تواصلت إلى أن فيروسًا يشبه فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 كان قد تم اكتشافه في خفافيش في روسيا عام 2020، مشيرة إلى أنه يمكن أن يصيب الخلايا البشرية في المختبر.
وعن خطورته قالت الدراسة التي أجراها الباحثون برئاسة الأستاذ المساعد في مدرسة "بول جي ألين" للصحة العالمية في جامعة ولاية واشنطن مايكل ليتكو، ونشر البحث في مجلة "بلوس باثوجينز" (PLoS Pathogens).
فيروس خوستا-1 وخوستا-2
وأشارت الدراسة إلى أن العلماء وجدوا مجموعة من فيروسات كورونا مشابهة لفيروس كورونا المستجد واسمه العلمي "سارس-كوف-2"، وتم اكتشافها في البداية في خفافيش في روسيا عام 2020، واسم الفيروس "خوستا-2".
ويمكن لـ"خوستا-2" أن يصيب الخلايا البشرية، لكن العلماء يعتقدون أن الفيروس لا يشكل تهديدًا للناس، ولكن عندما أجرى أعضاء فريق ليتكو تحليلا أكثر دقة وجدوا أن الفيروس يمكن أن يصيب الخلايا البشرية في المختبر، وهي أول علامة تحذير بأنه يمكن أن يصبح تهديدًا محتملًا للصحة العامة.
كما عثر العلماء على فيروس في خفافيش روسيا يسمى "خوستا-1"، ولكنه لم يتمكن من دخول الخلايا البشرية بسهولة، أما فيروس "خوستا-2" فكان قادرًا على ذلك.
ويرتبط فيروس "خوستا-2" بالإنزيم المحول "للأنجيوتنسين 2"، الذي يستخدمه فيروس كورونا المستجد لاختراق الخلايا البشرية، وذكر الباحثون أن الجهود المبذولة لتحديد أصول فيروس سارس و"كوفيد-19″ أدت إلى اكتشاف العديد من فيروسات "الساربيك" الحيوانية، وترتبط معظمها بشكل بعيد بمسببات الأمراض البشرية المعروفة ولا تصيب الخلايا البشرية.
وكشف العلماء أن فيروس "خوستا-2" كان مقاومًا للأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد، والمصل ممن تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا، أي المصل الذي يحمل الأجسام المضادة لفيروس كورونا.