"واشنطن بوست": هجمات متطرفي سيناء أصبحت أكثر جرأة
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الهجمات المنظمة التي يشنها متطرفون في سيناء شهدت تحولا تكتيكيا وأصبحت أكثر جرأة بعد أن استهدفت أمس مناطق مختلفة في المدينة الرئيسية في العريش وبلدة حدودية، مما أسفر عن مقتل أحد ضباط الأمن وأربعة من المدنيين.
وأوضحت الصحيفة أن المتطرفين كثفوا من وتيرة هجماتهم على قوات الشرطة والجيش في شمال سيناء منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي من السلطة، ولكن كانت تقتصر الاعتداءات بشكل كبير على المناطق الصحراوية المقفرة في المنطقة.
وأضافت أن هجوم يوم الأحد ضرب قلب العريش وقتل رجلا عمره 32 عاما يقود سيارته في المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في شمال سيناء، فهي موطن لنحو 150 ألف شخص.
وعلى الرغم من أن المتشددين في سيناء أعلنوا أنه ليس من أولويتهم، إعادة مرسي للحكم، بل هدفهم هو طرد الجيش وسلطة الحكومة المركزية من أجل إنشاء "إمارة إسلامية"، فإن البعض ينظر لهذه الهجمات على أنها تهدف لكبح جماح الحملات الأمنية التي يشنها الجيش.
وأكدت الصحيفة أن الهجمات تسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه قادة الحكومة المؤقتة بعد أكثر من عامين من الاضطرابات منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011.