مدير برنامج الأغذية: العالم يعاني مشكلات غذائية غير مسبوقة
قال برافين أجراوال، ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي، إنه لابد من إيجاد حلول لسوء التغذية والقضاء على الجوع حول العالم، الذي أكد أنه يواجه مشكلات غير مسبوقة.
وأضاف "أجراوال" خلال كلمته بالدورة الأولى لمؤتمر الأمن الغذائي، أن العالم يواجه مشاكل كبيرة للغاية تدعو إلى البحث عن الأسباب الجذرية ومعالجتها، قبل تفاقم الأزمات، مضيفًا أننا بحاجة لعمل تغيرات واقعية في القرى الفقيرة وضمان كفاءة توصيل المياه إليها، وتحسين أوضاع النساء والأطفال، والعمل على القضاء على الجوع وسوء التغذية، والتعاون بين الحكومات ومختلف شركاء التنمية.
انطلاق مؤتمر الأمن الغذائي
وانطلقت منذ قليل، فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر الأمن الغذائي، الذي تعقده وزارة التعاون الدولي وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، حيث تعقد الدورة ضمن الجهود العالمية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائي في العالم.
مواجهة التحديات العالمية
ويناقش المؤتمر أهم التجارب والحلول لمواجهة التحديات العالمية الناتجة عن التغيرات المناخية ونقص الغذاء وتوقف سلاسل الإمداد والتوريد، نتيجة الأوبئة والحروب، من خلال ثلاث ركائز أساسية، الأولى هي الابتكار التكنولوجي في المجال الزراعي لتعزيز المرونة المناخية، ودعم أصحاب الحيازات الصغيرة وتطوير سبل الحصول على الغذاء لتحسين مستوى الأمن الغذائي، والثانية هي برامج الحماية الاجتماعية ودور رقمنة البيانات، وشبكات الأمان، وبرامج التمكين والتعلم، أما الركيزة الثالثة فتتناول دور الشمول المالي وأنظمة التمويل الحديثة، سواءً المصرفية أو غير المصرفية؛ للوصول إلى المجتمعات الأكثر احتياجًا وتمويلها.
برنامج الأغذية العالمي
جدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يعد أكبر منظمة إنسانية في العالم تساعد المجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي على الاستعداد والاستجابة والتعافي من الصدمات والتأثيرات المناخية، بالإضافة إلى إنقاذ الأرواح في أعقاب الكوارث المرتبطة بالمناخ، فضلًا عن تقديم المساعدات الغذائية التي تساهم في تحقيق السلام والاستقرار للمجتمعات والأشخاص المستنزفين لبناء مسارات للسلام والاستقرار، وهو العمل الذي حصل بموجبه البرنامج على جائزة نوبل للسلام عام 2020.
كما يقدم البرنامج حزمة متكاملة من المساعدات لتحسين التغذية لدى الأمهات والأطفال، ودعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة من أجل تحسين إنتاجيتهم.
ويساعد البرنامج البلدان والمجتمعات على الاستعداد للصدمات المناخية والتعامل معها، وتعزيز رأس المال البشري من خلال برامج التغذية المدرسية.