التعليم المجتمعي بالقاهرة يواجه ظاهرة التسرب بـ ٩٠ مدرسة تضم ٣ آلاف طالب وطالبة
جهود مكثفة تبذلها إدارة التعليم المجتمعي بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة بقيادة هند عابدين لتنفيذ سياسات وزارة التربية والتعليم في تقديم مستويات متميزة من الخدمة التعليمية لطلاب التعليم المجتمعي والمدارس ذات الفصل الواحد التي تهدف لمكافحة ظاهرة التسرب من التعليم.
والتعليم المجتمعي واحد من الأنماط التعليمية التي تحظى باهتمام بالغ؛ باعتبارها مدارس ذات طبيعة خاصة تؤدي دورا محوريا في المجتمع المصري، لمواجهة أزمة المتسربين من التعليم.
ولذلك تحرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على رعاية تلك النوعية من المدارس لتوفير الخدمة التعليمية في المناطق النائية والمحرومة من التعليم، وإعادة المتسربين من التعليم إلى المنظومة التعليمية، مما يساعد على القضاء على الأمية، ويفتح باب الأمل للمتسربين من التعليم في تعويض ما فاتهم والانتظام في المدارس من جديد.
وتبذل إدارة التعليم المجتمعي بمديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة جهدا كبير الهدف في تعليم أكبر عدد ممكن من الطلاب المتسربين من التعليم، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات، والمبادرات التي جابت جميع إدارت المحافظة.
وتؤكد هند عابدين مدير التعليم المجتمعي بالقاهرة أن إدارة التعليم المجتمعي بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة تمكنت من بناء قاعدة بيانات خاصة بالمتسربين من جميع الإدارات التعليمية التابعة لمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، وانتقاء وتكوين فريق عمل من الكوادر القيادية المؤهلة والمدربة لقيادة عجلة التطوير، وكذلك تحديد الاحتياجات التدريبية اللازمة لجميع الفئات لتحديد أولويات خطة التنمية المهنية المستدامة.
كما قامت إدارة التعليم المجتمعي بتنظيم وتنفيذ برامج تدريبية وورش عمل متعددة لرفع كفاءة العاملين بالتعليم المجتمعي، ونشر ثقافة التعليم المجتمعي، وبناء وتصميم وإعداد دليل شامل عن كل ما يخص التعليم المجتمعي يكون بمثابة مرجع لكل من يعمل بالتعليم المجتمعي، بل وإعادة تصميم وتحديث النماذج والسجلات المستخدمة بالتعليم المجتمعي.
وأوضحت " عابدين" أن الإدارة تعمل على زيادة اعداد مدارس التعليم المجتمعي بالإدارات التعليمية وفتح أكثر من خمس فصول جديدة، وكذلك فتح فصول محو أمية مسائية داخل فصول التعليم المجتمعي بالإدارات ويقوم بالتدريب معلمات التعليم المجتمعي، وضع نظم متابعة مخطط لها من شأنها إعادة الانضباط والجدية في التعليم المجتمعي.
كما قامت إدارة التعليم المجتمعي بالمديرية على وضع خطة شاملة لسد عجز المعلمين بفصول التعليم المجتمعي وتقليص عدد المسؤلين تماشيا مع قرار (255) لسنة1993 م المنظم للعمل بالتعليم المجتمعي، وحشد جهود مؤسسات المجتمع المدني والجهات المختلفة لرفع كفاءة التعليم المجتمعي، وادراج توجيه التعليم المجتمعي ضمن خطة التوجيهات الفنية بالمديرية، ووضع برامج لدعم الطلاب المتميزين بالتعليم المجتمعي في كافة الأنشطة المختلفة.
وأضافت " عابدين " أن إدارة التعليم المجتمعي بالقاهرة تحرص على متابعة أبناء الأسرالمستفيدة من برامج تكافل وكرامة (مشروطية التعليم )، واطلاق مبادرة (انت الامل) لجذب كل المتسربين.
ووفرت المديرية كل سبل الدعم من جميع النواحي مثل التغذية المدرسية - الادراج ضمن المستفيدين من دعم المشاركة المجتمعية، والتأكيد على استخراج كارنيهات التأمين الصحية والرعاية الصحية.
وأشارت مديرة إدارة التعليم المجتمعي بالقاهرة إلى تزايد أعداد التلاميذ الملتحقين عامًا بعد عام حتى وصل عددهم إلى 3 آلاف طالب وطالبة بجميع أنواع مدارس التعليم المجتمعي بجميع إدارات القاهرة وعددها 33 إدارة وتضم 90 مدرسة متمثلة في مدارس فصل واحد عددها 45مدرسة و45 فصل تابع لجمعيات أهلية ( مدرسة مجتمع )، مؤكدة على أنه مازال استيعاب المتسربين من التعليم مستمرا من خلال خطة ممنهجة تقوم الإدارة بتنفيذها في ضوء الخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة (2030) من خلال عدد من الضوابط وهي:
1- إعفاء طلاب التعليم المجتمعي من كافة المصاريف وذلك بناء على قرار وزاري.
2- توفير عدد 30 جهازا تعليميا للطلاب.
3- توفير عدد 2 نول خشبي.
4- تكريم المتميزين من الطلاب والمعلمين والمسئولين.
5- اشتراك التلميذة دميانة موريس في البرنامج الرئاسي لذووي الهمم.
6- توفير وجبات إفطار يومية خلال شهر رمضان.
7- تدشين مبادرة إحنا معاك للمرأة المعيلة.
وتنفيذا لسياسات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تنمية مهارات المعلمين والارتقاء بالمستويات مهنية، تشارك إدارة التعليم المجتمعي بالقاهرة في مسابقة “التميز المهني” لمعلمي وزارة التربية والتعليم، حيث تقوم كل مديرية بترشيح (5 ) من المعلمين المتميزين ممن تتوافر لديهم الشروط الاتية:
أن يكون لدى المعلم نشاط إبداعي ملموس من خلال المبادرات والبرامج المميزة، وأثرها على أداء المدرسة بشكل عام، والطلاب بشكل خاص.
أن يكون لدى المعلم دور مجتمعى فعال من خلال الأعمال التطوعية التى شارك المعلم في تنظيمها أو تنفيذها، ومدى أثرها على المجتمع.
أن يمتلك المعلم شخصية قيادية مؤثرة في من حوله.
أن يمتلك المعلم قصة ملهمة للمعلمين والطلاب.