طيران الشرق الأوسط تعتمد نظام تتبع الأمتعة القائم على السحابة
أعلنت شركة سيتا وشركة طيران الشرق الأوسط (الخطوط الجوية اللبنانية) نقل نظام تتبع الأمتعة المُعتمد في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إلى السحابة بما يضمن تعزيز كفاءته التشغيلية.
ويساهم النظام في تخفيض التكاليف التشغيلية للمطار وشركة الطيران على حد سواء، بفضل التصميم غير القائم على المخدم والذي يحد من التدخلات الميدانية لإعادة تحديث وترقية وصيانة ودعم العديد من الأجهزة المتقادمة، مثل الخوادم.
ويتيح تركيب حلّ إدارة الأمتعة السحابي من سيتا لمطار رفيق الحريري الدولي مناولة حوالي تسعة ملايين حقيبة سنويًا، بالمقارنة مع ثلاثة ملايين حقيبة فقط في الأعوام السابقة، دون الحاجة لتخصيص أيّ استثمارات كبيرة في مجال المعدّات، كما يعزز المطار إيراداته وسط مرحلة تعافي القطاع من الجائحة، عبر الحد من تكاليف مُلكية التكنولوجيا وتنفيذ الحلول الرائدة مثل حلّ إدارة الأمتعة من سيتا.
ومن جانبها، تتطلع المطارات في جميع أنحاء العالم لزيادة سعتها وحركة مرور المسافرين لديها في مسعى لتعويض الإيرادات التي خسرتها خلال جائحة كوفيد-19، علمًا أنّ مناولة الأمتعة تعد من التحديات الكبيرة التي تواجه انتعاش القطاع.
ويلعب الحلُّ التكنولوجي القائم على السحابة دورًا محوريًا في الحد من أعداد الأمتعة المعرضة للمناولة الخاطئة، ويدعم جهود الاستعادة السريعة لتلك التي تعرضت لسوء المناولة بالفعل، ما يؤدي إلى رفع سوية رضا العملاء والحد من التكاليف. ويتتبع حلُّ إدارة الأمتعة من سيتا جميع الأمتعة التي تُحمّل على متن الطائرات أو وحدات الشحن أو العربات، كما يقوم بمسح السمات الخاصة بكل حقيبة وتقييمها بالمقارنة مع بيانات الرحلة لضمان تحميل الأمتعة على متن الطائرة الصحيحة، علمًا أن التأكّد من المناولة الصحيحة للأمتعة والحد من أعداد الأمتعة المفقودة.
وكشفت نُسخة عام 2022 من تقرير تحليلات سيتا لتكنولوجيا المعلومات في مجال الأمتعة، عن ارتفاع نسبة تعرض الأمتعة للمناولة الخاطئة حول العالم بواقع 24% بمعدل 4.35 حقيبة لكلّ ألف مسافر خلال عام 2021، بالتزامن مع تعافي القطاع من تداعيات الجائحة العالمية.
وتعليقًا على هذا الموضوع، قال هاني الأسعد، رئيس سيتا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "شهدنا زيادة عالمية في نسبة للمناولة الخاطئة للأمتعة بالتزامن مع الاستئناف السريع لأنشطة السفر الدولي. وتُقدم التكنولوجيا الحلول الضرورية لمُختلف التحديات التي يُواجهها قطاعنا خلال هذه المرحلة التحوّلية بعد جائحة كوفيد-19، حيث تجد المطارات وشركات الطيران نفسها مضطرة لتحقيق قدر أكبر من الكفاءة بالاعتماد على رصيد أقلّ من الموارد، ويسرنا التعاون مع طيران الشرق الأوسط مُجددًا لتزويدهم بهذا الحلّ الذكي والمرن والقائم على السحابة ومنحهم القدرة على تجاوز هذه المعوقات وزيادة الكفاءة التشغيلية وتعزيز ثقة المسافرين".
وأوضح الدكتور أديب شريف، رئيس دائرة المعلوماتية لدى شركة طيران الشرق الأوسط: "تُزودنا سيتا بحلول تتبع الأمتعة في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت منذ عام 2009، ويسعدنا مواصلة هذه الشراكة التكنولوجية مع انطلاق المرحلة التالية من برنامج التحول الرقمي الخاص بنا ونقل النظام غير القائم على المخدم إلى السحابة في إلغاء الاعتماد على العديد من التدابير التشغيلية المرهقة والحد من تكاليف الصيانة الدورية وتفريغ الموارد الضرورية للتركيز على الخدمات الرئيسية الأخرى، ونؤكد التزامنا بتزويد المسافرين برحلات سلسة وتحقيق الريادة في المنطقة مع تعافي القطاع من تداعيات الأزمة الصحية العالمية".