محتجون لبنانيون يشتبكون مع الأمن قرب مجلس النواب
اخترق عشرات المحتجين اللبنانيين طوقًا أمنيًّا في منطقة مجاورة لمبنى مجلس النواب وسط بيروت الإثنين، حيث حضر المشرعون جلسة لمناقشة ميزانية البلاد لعام 2022 والتصويت عليها.
وقالت محتجة لبنانية غاضبة لم تذكر اسمها: "مصرياتنا (أموالنا) منهوبة، ع شو عم يحكوا. كابيتال كونترول (قانون) ولا أي موازنة منهم؟ ما سرقوها، نهبوها، بعد فيه شيء؟ بعد فيه شيء؟ ما فيه شيء... من يوم ورايح دم، بده يصير دم، ع بيوتهم فايتين، فايتين ع بيوتهم، كلنا سالي حافظ.. بدنا نصير مثلها"، في إشارة إلى سالي حافظ التي اقتحمت بنكًا أوائل الشهر الجاري واحتجزت موظفيه لفترة قصيرة حتى حصلت على مدخرات عائلتها.
البرلمان اللبناني
ومنع جنود الجيش اللبناني وقوات الأمن المتظاهرين، وكثير منهم من قدامى المحاربين، من الوصول إلى مبنى البرلمان مما تسبب في اشتباكات.
وبينما حاولت إبعاد جندي يتشاجر مع محتجين آخرين، صاحت المحتجة روعة مسالم قائلة "نحن هلا عم نطالب بحق كل العسكر اللي عم بيواجهونا هلا، عم بنطالب بحقنا وحقهم".
وقال محتج من المتقاعدين لم يذكر اسمه "طوسوا علينا (دفعونا)، ولو، نحنا جيش وهن جيش ما بيحترمونا يا عمي. نحن عم ندافع عنا وعنهم، بنطالب بحقنا وحقهم... يا عيب الشوم عليهم".
وعلق البرلمان اللبناني المحادثات بخصوص الميزانية هذا الشهر بعد أن أدى انسحاب المشرعين إلى عدم اكتمال النصاب القانوني مما أدى إلى تأخير جهود استكمال متطلبات الحصول على أموال صندوق النقد الدولي لتخفيف أزمة البلاد الاقتصادية.
بعد ذلك حدد نبيه بري رئيس مجلس النواب الجلسة التالية بعد عودة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي من رحلتين إلى لندن لحضور جنازة الملكة إليزابيث ونيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي منذ عام 2019 أدى إلى إفقار أكثر من 80% من سكانه واستنزاف خزائن الدولة.