جينات المصريين.. سعر التحليل في مصر يصل لـ 15ألف جنيه.. المشاهير ولاعبو الكرة الأكثر إقبالا
اتجه عدد كبير من الفنانين ولاعبي كرة القدم إلى عمل تحليل الجينات الكامل «الجينوم البشري» فى أوروبا وأمريكا لأهميته الكبيرة فى تحديد بصمتهم الوراثية والتى لها أهمية كبيرة فى تحديد نظام الحياة المناسب لهم، ونسبة تعرضهم للأمراض والإصابات المختلفة، إذ يبحث الاختبار الجينى عن التغييرات فى الحمض النووى الخاص بك، والتى يمكن أن تفيد فى رعايتك الطبية.
ويمكن أن يغير الرعاية الطبية التى تتلقاها أنت أو أحد أفراد أسرتك، فعلى سبيل المثال، يمكن أن توفر الاختبارات الجينية تشخيصًا لمرض وراثى لم تكن تعلم عنه شيئا أو معلومات حول خطر إصابتك بالسرطان.
وأكد الدكتور نبيل محيى عبد الحميد، أستاذ بيولوجيا الأورام والعميد الأسبق والمؤسس لكلية الصيدلة بجامعة كفر الشيخ، أن تحليل الجينوم البشرى أو البصمة الوراثية البشرية للناس هو مشروع بدأته أمريكا منذ التسعينيات ورصدت له أكثر من 100 مليار دولار، واستمر هذا المشروع حوالى 13 عاما، حتى استقروا على أن الإنسان لديه من 20 إلى 30 ألف جين.
رفاهية غير موجودة
وأضاف "محيى"، أن إجراء كل شخص لهذا التحليل فى دولة ما فيه درجة كبيرة من الرفاهية، ففى مصر على سبيل المثال لا نستطيع كلنا أن نجرى ذلك التحليل لتكلفته العالية، لكن هناك حل بديل، وهو حصر الأمراض الوراثية الشائعة فى مصر، وحينما يُعرف أن شخص ما فى العائلة مصاب بأحد الأمراض الوراثية مهما كانت المسافة التى تفصل بينى وبينه فهنا يوصى بعمل التحاليل اللازمة للكشف عن هذا المرض لديه، مثل أمراض وهن العضلات، أو متلازمة داون، أو أنواع السرطانات المختلفة، هنا تكون الاحتمالية أكبر لإصابة أشخاص آخرين فى العائلة بهذه الأمراض، لذا من المهم عمل مسح لهم للكشف عنها، وهنا تطلق الدولة حملة توعية كبيرة جدا لتعريف الأهالى بأسباب عمل تحاليل لبعض العائلات لإمكانية إصابتهم ببعض الأمراض الوراثية الخطيرة.
مشروع قومي
وعن فكرة تبنى الدولة لمشروع عمل تحليل الجينات الكامل للمصريين؛ أكد الدكتور نبيل محيى أنه فى كل الأحوال أى مشروع للتنبؤ بالأمراض سيكون مهما ومفيدا بالطبع، ولا يستطيع أحد إنكار ذلك، لكن للأسف هذا المشروع مُكلف جدا، ولا يقدر عليه سوى الدول الغنية التى تتمتع برفاهية كبيرة فى اقتصادها القومى، فدولة مثل أمريكا عندما ترصد 100 مليار دولار لإقامة هذا المشروع فلن يعجزها ذلك فى شيء، لكن الوضع الاقتصادى فى مصر لا يسمح بذلك.
وأشار أستاذ بيولوجيا الأورام فى حديثه لـ"فيتو"، إلى أن فكرة تحليل الجينوم هى فكرة واعدة جدا لكن من الصعب تحقيقها فى الشرق الأوسط فحتى الإمارات أو السعودية أو الكويت، أن هناك نوعين من تحاليل الجينات الكاملة، نوع يتم على المرضى لتشخيص إصابتهم بمرض معين، ونوع آخر يتم للتنبؤ بالإصابة بالأمراض المختلفة وأمور أخرى مستقبلية من باب الرفاهية مثل حالة الشعر أو الأظافر أو نوعية الأطعمة التى ينبغى أكلها أو أسلوب الحياة المناسب لكل شخص بشكل عام.
نقلًا عن العدد الورقي…،