وزير الأوقاف يفتتح الدورة العلمية الدولية لاتحاد الإذاعات الإسلامية
افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الدورة العلمية الدولية الثانية لاتحاد الإذاعات الإسلامية اليوم الاثنين بأحد فنادق القاهرة تحت عنوان " التعايش السلمي والتسامح الديني بين التنظير والتطبيق " والتي تقام في الفترة من السادس والعشرين من شهر سبتمبر الجاري وحتي الرابع من من شهر اكتوبر المقبل.
وتعقد الدورة في إطار التعاون والتنسيق التام بين وزارة الأوقاف المصرية واتحاد الإذاعات الإسلامية، وبرعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية، وبمشاركة نخبة متميزة من رؤساء ووكلاء ومديري الإذاعات الإسلامية وكبار المسئولين.
ويشارك في الدورة ممثلين من هيئات الإذاعة والتلفزيون من ٥٧ دولة الأعضاء باتحاد الإذاعات الإسلامية في اربع قارات، وبمشاركة كبار الإعلاميين و مقدمى البرامج ورؤساء التليفزيونات والإذاعات، من الدول العربية والاسلامية ، ويحاضر بالدورة كبار اساتذة الاعلام بالجامعات المصرية وكبار استاذة وعلماء الشريعة والدين بوزارة الاوقاف وجامعة الازهر الشريف، ومتخصصين في فنون الإعلام والإتصال التليفزيوني، والمذيعين بها بإجمالي (25) مشاركًا من واحد وعشرين دولة ولمدة عشرة أيام.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنّ الوزارة تسعى لبناء الشخصية المتكاملة والوعي العام، والاستثمار الحقيقي في البشر، وأنّ التعاون بين أكاديمية الأوقاف واتحاد الإذاعات الإسلامية مهم، ويؤكد دور الأكاديمية، التي يوليها الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماما كبيرا، مشيرا إلى أنّ الأكاديمية بها العديد من البرامج التدريبية، منها العلوم الشرعية والقرآن والتعامل مع الحاسب الآلي، وعدد من الدورات، وأنّ دورة اليوم جرعة تنشيطية لمجموعة ونخبة من كبار الإعلاميين، فرسالة الخطيب البيان ومهمة الإعلام البيان، ومهمتهم بناء الوعي.
وأكد الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية في كلمته علي الترحيب بقيادات وضيوف مصر الاعزاء ،في ارض الكنانة، مصر الطيبة بلد الازهر المنير والمستنير، موجها الشكر الي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف علي دعمه ومساندته لإقامة مثل هذه الدورات.
أشار رئيس الإذاعات الاسلامية الي ان هذه المنظمة الجامعة " اتحاد الاذاعات الاسلامية " في عضويتها ٥٧ دولة إسلامية،و التي تعد اكبر اتحاد اعلامي في العالم الإسلامي..متطلعة دائما إلى تنظيم، وتوحيد القوي الإعلامية الإسلامية والارتقاء بمنسوبيه، رامية أيضا الي نشر قيم ديننا السمح من خلال منظومة مؤثرة معلمة وفاعلة.
واضاف ان الخطاب الإعلامى الدينى يعاني في هذه المرحلة من وجود صورة مغلوطة للإسلام، مما ترتب عليه ما يُعرف بـ«الإسلاموفوبيا» أو الخوف من الإسلام لذا، اصبحنا في امس الحاجة إلى الحوار والصياغة الموضوعية ؛ تعزيزا للوعي بالمواطنة في الممارسات الإعلامية،و هذا لن يتحقق الا بتأهيل الإعلاميين، صائغي هذه الرسالة عملا على نشر قيم التسامح و المنهج الوسطي هناك أيضا مفهوم هام اود ان ادركه معكم: ألا وهو ( تحرير المفاهيم )، فقد يمتلك الإعلامي فصل الخطاب لكنه يحتاج الي توضيح روح الدين بمبادئه واسسه السمحة، فالمفهوم الحق للاعلام الإسلامي هو المفهوم المنهجي الذي يجعل مقاييسه مبنية علي المنطلقات الرئيسية والأطر الفكرية والاجتماعية والإنسانية المنبثقة من روح الدين، متجاوزة جغرافية وتاريخ المكان.. هكذا، يبقي الخطاب الإعلامي الديني تحديدا له مقومات ثابتة ؛ يجب ان يمتلك مفاتيحه مقدموه، حتي يتسني لهم إيصال الرسالة المنشودة للجمهور بكل فئاته.
وتابع الليثي: هانحن نلتقي مرة اخري، في ثاني دورة تدريبة موجهه لحضراتكم، بعد الدورة الاولي الاستهلالية التي جرت في مايو السابق، و كان لها من النجاح ما وفقنا اليه الله، وسعينا اليه،، فكان اكبر حافز لنا علي ان نستمر في نهجنا التدريبي ولقد اصبح العالم قرية صغيرة يطير فيها الخبر.. في ظل ما نشهد ونعاصر من اليات إعلامية مستحدثة، فكانت و ستظل الوسائط المسموعة والمرئية أبرز وسائل الإعلام الجماهيري انتشارا ، واكثرها قدرة علي التأثير، علي الرغم من المنافسة الشديدة والمنقطعة النظير التي تواجهها مع ظهور الوسائط الإعلامية الأخرى المستحدثة، والتي ذاع صيتها في السنوات الأخيرة مع تعاظم دور الشبكة العنكبوتية وما تبعها من اثار أصبحت واضحة جلية للجميع.
واستكمل: من هناك كانت رؤيتنا الموحدة والمؤكدة وهي: تنمية وتدريب كوادرنا الإعلامية كي تبقي قوية قادرة علي المواكبة، التاثير والاستمرار في مواجهة غزو الاليات الأخرى، وكان هذا هو هدفي، منذ ان شرفت برئاسة اتحاد اذاعات الدول الإسلامية العام الماضي..و عليه، فقد لاقي هذا المنحي كل التشجيع والمؤازرة، حين تم طرح هذه الرؤية من خلال اجتماعاتنا الدورية بالاتحاد ، فاستهللت هذا النهج بالدورة السابقة واتبعتها بهذه، كي تكون هذه الدورات التدريبية متعاقبة، منظمة وممنهجة، إضافة الى اخضاعها لسياسات الجودة في منهجها العلمي.