بعد واقعة سائق طريق السويس المتهور.. باحث طب نيويورك يحذر من خطورة الآيس|فيديو
حذر الدكتور وليد شوقي، الباحث بكلية طب جامعة نيويورك، من مخاطر إدمان مخدر الشبو أو الآيس، وخاصة بعد واقعة السائق المتهور على طريق السويس، مؤكدًا أن هذا هو الخطر الحقيقي والسبب في الهلاوس التي تحدث للشباب، وتؤدي إلى زيادة جرائم القتل والاغتصاب والتحرش.
خطورة إدمان مخدر الآيس
وبث الدكتور وليد شوقي مقطع فيديو تحذيري، يكشف فيه عن أعراض مدمن الآيس أو الشبو، وخطورة المخدر على الشباب، وكيفية التعرف على المدمن بهذا المخدر داخل الأسرة.
قال وليد شوقي "مخدر الشبو أو الآيس أو الميث أو الكريستال أو الاسبيد، وهذه أسماء لمخدر واحد موجود في السوق ويدمر شبابنا، التي يتعاطونها ويدمنون عليها".
وقال إن "هذه المادة تسمى أمفيتامين أم الميث أمفيتامين، وهي موجودة بالفعل في أدوية، لكن استخدامها الخاطئ يسبب المشكلة، ويتم تداولها بين الشباب على أنها حبوب للنشاط والسهر أثناء الامتحانات، وبالفعل في البداية يشعر الشاب بالنشاط الزائد وأنه في حالة تركيز، لكن الأبحاث التي أجريت أكدت أن من يتناولون تلك الحبوب المنشطة يؤدون الامتحانات بشكل أسوأ من غيرهم، كما إن إدمان هذه المادة خطير جدًا جدًا، كثير من الناس تدخل مرحلة الإدمان نتيجة نصيحة خاطئة".
كيف تعرف مدمن الآيس؟
وعن الأعراض التي لو ظهرت في الشاب نتأكد أنه مدمن للمخدر قال وليد شوقي: "حالة النوم القليل والمضطرب عند الشباب، قد يستمر عدم النوم لمدة من 24 وحتى 48 ساعة، أيضًا نقص شديد في الوزن وفقدان الشهية للطعام، ومع استمرار التعاطي والإدمان سنجد قرح في اليدين والجلد بشكل عام، وسبب قرح الجلد لأنه عندما يتعاطى الشاب المخدر تكون لديه هلوسة سمعية وبصرية فهو يري أشياء غير موجودة، ويسمع أصوات غير موجودة، أما الهلوسة الحسية فيبدأن يشعر المدمن أن لديه ديدان تتحرك تحت جلده، فيبدأ في حك جلده "يهرش" في محاولة لنزع الديدان من جلده، ومع الوقت تحدث لهم قرح، وهذه أبرز علامات إدمان مخدر الشبو، ومن أعراض إدمان الشبو أيضًا هو حدوث تساقط في الأسنان مع الوقت".
وأضاف "أن كارثة إدمان الشبو هي الشعور بأن الكمية التي كان يأخذها المدمن قليلة، فيبدأ في زيادة الجرعة، ما يؤدي لزيادة في ضربات القلب، وارتفاع في ضغط الدم، وانفجار في الشرايين ونزيف في المخ وتوقف في عضلة القلب، ويحدث الموت المفاجئ، وإدمان الشبو من أسباب الموت المفاجئ".
مادة الأمفيتامين
وعلق وليد شوقي قائلًا: "للأسف مادة الأمفيتامين من أسوأ المواد المُخلقة كيميائيًا في المعامل، لأنها تؤثر على خلايا المخ بشكل مباشر، وتؤثر على الدوبامين، وبالتالي لا يتمكن الشخص من السيطرة على تصرفاته البشرية، وتدفع المدمن للقيام بعمليات الاغتصاب لعدم قدرته على السيطرة على نفسه، وهذه أشهر الجرائم التي يقوم بها مدمن الشبو، الاغتصاب والتحرش، كما أنها تصيب الإنسان بالبارانويا، أي الضلالات وجنون العظمة وجنن الشك، فهذا الشخص يعتقد أنه إلاه على الأرض، وفي نفس الوقت يكون لديه ضلالات وشك في كل من حوله، وبالتالي يمكن أن يقتل، وخاصة أن الشبو يعطي له قوة مع جنون العظمة، ما يدفع مدمن الشبو لتنفيذ جرائمه بدون تأنيب ضمير"
وقال "إدمان الشبو يخلق لدى المدمن حالة من الاكتئاب والشعور بالفرح الشديد والبكاء الشديد، وبرغم النشاط لكن المدمن يبدأ في الشعور بالتعب بسرعة، ويستهلك طاقته بسرعة وقلق شديد، مع جنون العظمة المبني على الشك، ما يدفعه لقتل الآخرين".
وتابع شوقي "مخدر الشبو رخيص جدًا في مصر بسبب الخليط الذي يحدث فيه، ويسمى إدمان الشارع، ولابد أن نبدأ من الصيدليات، وخروج الدواء بروشته".
وقال "من أسوأ أنواع الإدمان في علاجه هو هذا المخدر، والعلاج يمكن أن يأخذ من 14 إلى 18 شهر".