خبير اقتصادي: أمريكا تشعل حرب عالمية للحفاظ على نظام نقدي دولي عملته الدولار
أكد الخبير الاقتصادي هاني توفيق أن الولايات المتحدة الأمريكية استدرجت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأوروبا للإنفراد بحكم العالم، وتقوم بتكرار السيناريو مع الصين، مشيرًا إلى أن أمريكا ستفعل المستحيل للحفاظ على نظام نقدي عالمي عملته الدولار.
أمريكا تشعل الحرب العالمية
وكتب هاني توفيق تدوينة على الفيس بوك "اعتقدت فى البداية ان الحرب الروسية مدتها اسبوعين فقط، ولكن اتضح أن أمريكا استدرجت بوتين وأوروبا للإنفراد بحكم العالم، وحاليًا تكرر نفس الأسلوب مع الصين وتايوان. واؤكد: أمريكا ستفعل المستحيل للحفاظ على نظام نقدي عالمي عملته الوحيدة هى الدولار."
وقال "صدام هدد ببيع البترول باليورو، والصين مع روسيا والهند كانوا فى طريقهم لإنشاء وسيلة دفع خاصة بهم. أمريكا هدفها الوحيد استمرار النظام النقدي العالمي وسيادة الدولار."
خسائر الحرب الروسية
الجدير بالذكر أن الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت في فبراير 2022، وشنت الولايات المتحدة وأوروبا حملة الأمريكية- غربية على روسيا، يتمثل في تجريدها من القدرة على تهديد جاراتها والغرب بشكل عام، والأشهر السبع الماضية، كبدت الرئيس الروسي بوتين خسائر فادحة، وأظهرت بوتين، بأن زمن "القفزات السريعة والخاطفة"، خارج الحدود قد انتهى، حيث تكبد الجيش الروسي خسائر كبيرة، ومنذ أن تعذّر عليها حسم الموقف الميداني في الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الأولى لعمليته العسكرية الخاصة"، حيث أصاب ثاني أقوى جيش في العالم الوهن، على غير المتوقع.
الصين وتايوان
وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية إشعال وتيرة الحرب بين الصين وتايوان، في الوقت الذي يؤكد فيه خبراء الاقتصاد، حيث تقف متانة المصالح الاقتصادية بين الصين وتايوان، وطموح الصين في استمرار نموها كقوة اقتصادية عظمى منافسة لواشنطن، حاجزًا يقلل احتمال حدوث حرب بينهما.
ويتوقع الخبراء أن الصين تعي أهداف "الفخ الأميركي" المنصوب لها في تايوان، لتحجيم نفوذها وشل نمو اقتصادها.
وحذر بنك "جولدمان ساكس" من احتمال تعرض اقتصاد تايوان لأضرار جسيمة إذا أدت التوترات مع الصين إلى اضطرابات واسعة ودائمة في التجارة بينهما.
وقامت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، الكونجرس، نانسي بيلوسي، بزيارة "استفزازية" لتايوان، الأمر الذي أغضب الصين، ولوح بوقوع حرب بين البلدين الصين وتايوان، فرضت الصين عقوبات تجارية على تايوان.