الولايات المتحدة: روسيا تواجه عقبات كارثية حال استخدامها النووي
جددت الولايات المتحدة تأكيد أنها تأخذ تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي على محمل الجد.
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن بلاده تأخذ تلك التصريحات على محمل الجد، علما أنها ليست المرة الأولى التي يلوح فيها بوتين بالنووي، فلقد عمد إلى ذلك منذ انطلاق عمليته العسكرية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.
إلا أنه شدد على أن واشنطن أبلغت موسكو أنها ستواجه عواقب كارثية إذا اتخذت هذا الخيار.
وقال في مقابلة مع شبكة "أي بي سي نيوز"، اليوم الأحد، "لقد كنا واضحين معهم وأكدنا أننا سنرد بشكل حاسم، جنبًا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا".
كما أردف قائلا: "هم يفهمون تماما العواقب التي سيواجهونها إن سلكوا هذا الطريق المظلم".
إلى ذلك، اعتبر أن القوات الروسية في مأزق، لاسيما أن الجيش الأوكراني يحقق مكاسب مهمة في ساحات القتال. ورأى أن إعلان الكرملين تعبئة مئات الآلاف دليل معاناة بوتين في أوكرانيا.
وأكد أن بلاده ستفرض عقوبات جديدة إذا استمرت موسكو بمسار الاستفتاء الذي أعلنت عنه قبل أيام في 4 مدن أوكرانية، فيما ستضاعف جهدها لتزويد كييف بالأسلحة.
أما تعلقا على التظاهرات المنددة بقرار التعبئة التي شهدتها بعض المناطق الروسية، وتأثيرها في صمود الحكم في موسكو، فقال: "لا نعرف ما الذي يحدث داخل روسيا"، معتبرًا أنه "في أي ديكتاتورية شمولية حيث يتحكم رجل واحد بكل شيء، من الصعب معرفة مدى إحكام قبضته على السلطة".
كما أضاف "لا يمكننا التنبؤ بما يحدث مع بوتين في الداخل". إلا أنه أوضح في الوقت ذاته أن التغيير سيأتي من الداخل وليس من الغرب.
يذكر أن الرئيس الروسي كان اتهم الأربعاء الماضي (21 سبتمبر 2022) الغرب بممارسة ابتزاز نووي ضد بلاده، مؤكدًا "أن لدى موسكو أسلحة دمار شامل كثيرة للرد"، ما أثار تنديدات دولية عارمة في حينه.
ففيما اعتبر العديد من الدول الغربية أن تلك التصريحات متهورة وغير مسؤولة، متوعدة بدراستها، استبعدت في آن أن يلجأ بوتين إلى مثل هذا الخيار الذي قد يشعل حربًا نووية مدمرة للعالم برمته.