رئيس التحرير
عصام كامل

منفذ مسخ تمثال رمسيس الثاني المثير للجدل بمطروح: صممته منذ عامين للتجميل

مسخ تمثال رمسيس الثانى
مسخ تمثال رمسيس الثانى بمطروح

قال السيد الفنان منفِّذ تمثال رمسيس الثاني بمحافظة مطروح: إنه قام بتصميم التمثال منذ عامين تقريبًا، وذلك بهدف التجميل كقطعة جمالية في الأماك العامة وليس تمثالًا أثريًّا.

مسخ تمثال رمسيس الثانى بمطروح 

جاء ذلك تعليقًا على مطالبة أحد خبراء الآثار لوزير التنمية المحلية ومحافظ مطروح بضرورة إزالة التمثال لتشويهه المظهر العام.

وأضاف صانع التمثال في حديثه لـ"فيتو"، أنه يؤيد تصريحات الخبير الأثري لأن التمثال ليس أثريًّا بل إنه جمالي، مشيرًا إلى أن التمثال مصنوع من الحديد وليس من الحجر أو الجرانيت فبالتأكيد كان سيختلف الشكل.

مسخ تمثال رمسيس الثانى بمطروح

وأوضح أنه قام بعمل تمثالين آخرين لأبي الهول في مدخل متحف آثار مطروح، مشيرًا إلى أنه يقوم بعمل التماثيل من أجل التجميل في المناطق العامة فقط.

وكان خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، قد طالب اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، بإزالة مسخ تمثال رمسيس الثانى فورًا.

مسخ تمثال رمسيس الثانى بمطروح


وقال خبير الآثار: إن مسخ تمثال رمسيس الثانى بجوار حديقة الغزالة فى مواجهة مبنى المحافظة والذى قامت بتنفيذه إحدى شركات المقاولات الخاصة بهذه الصورة يعد تشويهًا لمعالم الحضارة المصرية، وذلك رغم وجود أكبر مصنع للمستنسخات الأثرية فى العالم بوزارة السياحة والآثار، وتعد مستنسخاته نسخًا طبق الأصل مع حقوق ملكية فكرية لهذه المستنسخات، مطالبًا بإزالة التمثال فورًا واستبداله بمستنسخ لرمسيس الثانى من مصنع وزارة السياحة والآثار.

ومن جانبه، علق اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، على مطالب إزالة التمثال المُقلد للملك رمسيس الثاني، أمام محافظة مطروح، بأن تلك التمثال تم إهداؤه من قبل أحد أبناء المحافظة، وتم وضعه أمام الجدارية المقابلة للمحافظة ضمن أعمال التجميل. 

وأكد محافظ مطروح، في تصريحات صحفية، أنه تم وضع التمثال أمام الجدارية بجانب حديقة الغزالة للتجميل منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أنه ليس تشويهًا لمعالم الحضارة المصرية، لافتًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من إدارة السياحة والآثار بمحافظة مطروح لبحث الأمر، ورفع مذكرة له.

 

رمسيس الثاني

ويعد رمسيس الثاني هو الملك الذى استقبلت مومياؤه فرنسا عام 1976 استقبالًا رسميًا يليق بملك على قيد الحياة فى ضيافتها، واستقبل بالموسيقى العسكرية فى مطار لوبرجيه بباريس، ثم نقلت مومياؤه إلى متحف باريس للأنثروبولوجيا، وقد اكتشفت مومياء رمسيس الثانى عام 1881م بالبر الغربى بالأقصر ثم نقلت إلى المتحف المصري.

ويعد تمثال رمسيس الثاني الأكثر شهرة، وهو تمثال يبلغ عمره 3200 عام، يمثل رمسيس الثاني، ويصور التمثال رمسيس الثاني واقفًا.. وقد تم اكتشاف التمثال عام 1820 من خلال المستكشف "جيوفاني باتيستا كافيليا" في "معبد ميت رهينة العظيم" قرب ممفيس في مصر.

 وتعد منطقة ميت رهينة أو ممفيس التابعة لمركز ومدينة البدرشين بالجيزة هي الموطن الأصلى لتمثال رمسيس الثانى.، وعثر على التمثال في ستة أجزاء منفصلة، وباءت المحاولات الأولية لوصلها بالفشل، ويبلغ طول التمثال 11 مترا ويزن 80 طنا، وهو منحوت من الجرانيت الوردى اللون.

وفي شهر مارس عام 1955 أمر الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر بإعادة وضع التمثال في ميدان باب الحديد بالقاهرة، وهو الميدان الذى اعيد تسميته باسم ميدان رمسيس.

وقد تم نقل تمثال رمسيس الثاني من الميدان المسمى باسمه إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير والذى يقع في أول طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى في يوم 25 أغسطس عام 2006م، وذلك لحماية التمثال من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات، وكان وصول التمثال إلى المتحف الكبير يمثل تدشينًا لبدء العمل بالمتحف.

الجريدة الرسمية