فرقة "نوبانور" تقدم عرضها الأول في مصر الخميس المقبل
قال الفنان زكريا إبراهيم مؤسس مركز المصطبة للموسيقى الشعبية إن فرقة "نوبانور" النوبية تستعد لتقديم عرضها الأول في مصر وذلك على مسرح الضمة التابع لمركز المصطبة بوسط القاهرة مساء يوم الخميس المقبل.
ويأتى هذا العرض بعد عودة نوبانور من جولة أوربية ناجحة استمرت 17 يوما خطفت فيها الأنظار بعروضها الفنية المتميزة في مهرجاني "شبابيك" بلندن، "وروسكيلدا" بالدانمارك.
كما سجلت الفرقة ألبومها العالمي الأول بعنوان "دامنيشن "في استديوهات مقاطعة ويلز الإنجليزية حيث أمضت الفرقة 5 أيام بين الطبيعة الخلابة والخضرة والمياه في جو أقرب ما يكون إلى النوبة القديمة التي ينتمى إليها أعضاء الفرقة.
وأوضح زكريا أن تشابه المكان لم يكن هو القاسم المشترك الوحيد ما بين النوبة ومدينة "ويلز" ولكن جمعهما تشابه الظروف حيث أن "ويلز" تعرضت إلى تهجير قسرى في الستينات، وذلك لبناء سد وبحيرة خلفه مما أغرق مساحات واسعة من الأراضى وأجبر العديد من السكان على الهجرة وهو ما حدث أيضا مع أهل النوبة عند بناء السد العالي وبحيرة ناصر وأدى أيضا لغرق أراضيهم وتهجيرهم حينها،وإنطلاقا من الوجع المشترك بينهما وايمانا بان الغناء والموسيقى هما أفضل وسيلة لتأريخ ماحدث فقد تعاون كلا من "نوبانور" النوبية وفرقة "شان" من ويلز في التحضير لجولة فنية مشتركة ستكون في إنجلترا في مارس المقبل ويتم خلالها التركيز على قضيتي تهجير أهلي النوبة وويلز.
وأشار زكريا إلى أن الفرقتان اشتركا معا خلال البروفات في ويلز في التحضير لبعض الأغانى التي تتحدث عن التهجير وتأثيراته النفسية على الأفراد وأرتباطهم بالمكان الذي عاشوا فيه، حيث مزجت الفرقتان العديد من الالات والاصوات والتي من المؤكد أنها تلقى إعجاب الجمهور بها خلال الجولة،وبهذا تكون "نوبانور" قد حملت قضية النوبة لتعرضها على الجمهور الاوربى من خلال الغناء والموسيقى والرقص أي الفن النوبى الأصيل المعبر عن الهوية النوبية وبلغتي النوبة الاصليتان "الفاديكي" و"الكنزي ".